١ وَدَعا يَسُوعُ «الاثنَي عَشَرَ» إلَيهِ، وَأعطاهُمْ قُوَّةً وَسُلطاناً عَلَى كُلِّ الأرواحِ الشِّرِّيرَةِ، وَعَلَى شِفاءِ الأمراضِ. ٢ ثُمَّ أرسَلَهُمْ لِيُبَشِّرُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَلِيَشفُوا المَرضَى. ٣ وَقالَ لَهُمْ: «لا تَأخُذُوا شَيئاً لِرِحلَتِكُمْ. لا تَأخُذُوا عُكّازاً وَلا حَقِيبَةً وَلا خُبزاً وَلا فِضَّةً. وَلا تَحمِلُوا مَعَكُمْ ثَوباً إضافِيّاً. ٤ وَأقِيمُوا فِي أيِّ بَيتٍ تَدخُلُونَهُ، وَلا تُقِيمُوا فِي بَيتٍ آخَرَ إلَى أنْ تَترُكُوا المَدِينَةَ. ٥ سَتَرفُضُ بَعضُ المُدُنِ أنْ تُرَحِّبَ بِكُمْ. فَحِينَ تَخرُجُونَ مِنْ إحداها، انفُضُوا الغُبارَ عَنْ أقدامِكُمْ كَشَهادَةٍ ضِدَّهُمْ.»

٦ فَذَهَبوا وَكانوا يَتَنَقَّلونَ مِنْ قَريَةٍ إلَى قَريَةٍ يُبَشِّرُونَ وَيَشفُونَ النّاسَ فِي كُلِّ مَكانٍ.

٧ وَسَمِعَ الوالِي هِيرُودُسُ* الوالِيَ هِيرُودُوس. حرفيّاً«هِيرُودُوس والِي الرُّبع.» كانَ الرّومانُ قَدْ قَسَّمُوا فِلِسطِينُ إلَى أربعِ وِلاياتٍ، لِذَلِكَ يُسَمَّى حاكِمُ كُلِّ وِلايَةٍ بِحاكِمِ الرُّبعِ أوْ والي الرُّبعِ. (انظر بشارَةَ لُوقا 3: 1) بِكُلِّ ما كانَ يَجرِي، فَاحْتَارَ لِأنَّ بَعضَهُمْ كانَ يَقولُ إنَّ يُوحَنّا قَدْ أُقِيمَ مِنْ بَينِ الأمواتِ. ٨ وَقالَ آخَرُونَ إنَّ إيلِيّا قَدْ ظَهَرَ.† إيليّا قد ظهر. إيليّا كانَ أحدَ أنبياءِ اللهِ نحو سنةِ 850 قبل الميلاد. وكانَ اليهودُ يتوقَّعونَ مَجيئَهُ بناءً على ملاخي 4: 5-6. (أيضاً فِي العدد 19) وَقالَ غَيرُهُمْ إنَّ أحَدَ الأنبِياءِ القُدَماءِ قَدْ قامَ. ٩ لَكِنَّ هِيرُودُسَ قالَ: «لَقَدْ قَطَعْتُ رَأسَ يُوحَنّا. لَكِنْ مَنْ هُوَ هَذا الَّذِي أسمَعُ عَنهُ كُلَّ هَذِهِ الأشياءِ؟» وَحاوَلَ هِيرُودُسُ أنْ يَرَى يَسُوعَ.

١٠ وَلَمّا عادَ الرُّسُلُ، قالوا لِيَسُوعَ كُلَّ شَيءٍ فَعَلُوهُ. ثُمَّ انسَحَبَ يَسُوعُ مِنْ بَينِ النّاسِ وَذَهَبَ إلَى مَدِينَةٍ تُدعَى بَيتَ صَيدا، وَأخَذَ مَعَهُ الرُّسُلَ وَحدَهُمْ. ١١ لَكِنَّ جُمُوعَ النّاسِ عَلِمَتْ بِذَلِكَ فَتَبِعُوهُ. فَرَحَّبَ بِهِمْ وَتَحَدَّثَ إلَيْهِمْ عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ. وَشَفَى المُحتاجِينَ إلَى شِفاءٍ.

١٢ وَبَدَأتِ الشَّمسُ بِالمَغيبِ، فَجاءَ الاثنا عَشَرَ إلَى يَسوعَ وَقالُوا لَهُ: «اصرِفِ النّاسَ لِكَي يَذهَبُوا إلَى القُرَى وَالمَزارِعِ المُجاوِرَةِ، فَيَجِدُوا لَهُمْ طَعاماً وَمَكاناً يَبِيتُونَ فِيهِ. فَنَحنُ فِي مَكانٍ مُنعَزِلٍ.»

١٣ لَكِنَّ يَسُوعَ قالَ لَهُمْ: «أعطُوهُمْ أنتُمْ شَيئاً لِيَأكُلُوا.» فَقالُوا: «كُلُّ ما لَدَينا هُوَ خَمسَةُ أرغِفَةٍ وَسَمَكَتانِ، وَهَذا لا يَكفِي إلّا إذا ذَهَبْنا لِنَشتَرِيَ طَعاماً لِكُلِّ هَؤُلاءِ النّاسِ!» ١٤ وَكانَ هُناكَ نَحْوَ خَمسَةِ آلافِ رَجُلٍ، فَقالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «قُولُوا لِلنّاسِ أنْ يَجلِسُوا فِي مَجمُوعاتٍ خَمسِيْنَ خَمسِيْنَ.»

١٥ فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وَأجلَسُوا الجَمِيعَ. ١٦ فَأخَذَ يَسُوعُ أرغِفَةَ الخُبزِ الخَمسَةَ وَالسَّمَكَتِيْنِ، وَشَكَرَ اللهَ رافِعاً عَينَيهِ إلَى السَّماءِ. ثُمَّ قَسَّمَها وَأعطاها لِتَلامِيذِهِ لِيُوَزِّعُوها عَلَى النّاسِ. ١٧ فَأكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعاً. وَرَفَعُوا ما تَبَقَّى مِنَ الطَّعامِ، فَكانَ اثنَتي عَشْرَةَ سَلَّةً مَملوءَةً بِالكِسَرِ.

١٨ وَبَينَما كانَ يَسُوعُ يُصَلِّي وَحدَهُ، جاءَ إلَيهِ تَلامِيذُهُ. فَسَألَهُمْ: «مَنْ أنا حَسَبَ ما تَقُولُ حُشُودُ النّاسِ؟»

١٩ فَأجابُوا: «يَقُولُ بَعضُهُمْ إنَّكَ يُوحَنّا المَعْمَدانُ، وَيَقُولُ آخَرُونَ إنَّكَ إيلِيّا، وآخَرونَ إنَّكَ نَبِيٌّ مِنَ الأنبِياءِ القُدَماءِ عادَ إلَى الحَياةِ.»

٢٠ فَقالَ لَهُمْ: «وَأنتُمْ، مَنْ أنا فِي رَأيِكُمْ؟» أجابَ بُطرُسُ: «أنتَ مَسِيحُ اللهِ.»

٢١ فَنَبَّهَهُمْ ألّا يُخبِروا أحَداً بِذَلِكَ.

٢٢ وَقالَ لَهُمْ: «يَنبَغِي أنْ يُعانِيَ ابنُ الإنسانِ أشياءَ كَثِيرَةً، وَأنْ يَرفُضَهُ الشُّيُوخُ وَكِبارُ الكَهَنَةِ وَمُعَلِّمُو النّاسِ. كَما يَنبَغِي أنْ يُقتَلَ وَيُقامَ فِي اليَومِ الثّالِثِ.»

٢٣ ثُمَّ قالَ لَهُمْ جَمِيعاً: «إذا أرادَ أحَدٌ أنْ يَأتِيَ مَعِي، فَلا بُدَّ أنْ يُنكِرَ نَفسَهُ، وَأنْ يَرفَعَ الصَّلِيبَ المُعطَى لَهُ كُلَّ يَومٍ وَيَتبَعَنِي. ٢٤ فَمَنْ يُرِيدُ أنْ يُخَلِّصَ حَياتَهُ، سَيَخسَرُها. أمّا مَنْ يَخسَرُ حَياتَهُ مِنْ أجلِي، فَسَيُخَلِّصُها. ٢٥ ماذا يَنتَفِعُ الإنسانُ لَوْ رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفسَهُ وَبَدَّدَها؟» ٢٦ لِأنَّ كُلَّ مَنْ يَخجَلُ بِي وَبِكَلامِي، فَسَأخجَلُ بِهِ أنا ابنَ الإنسانِ حِينَ آتِي فِي مَجدِي، وَفِي مَجدِ الآبِ، وَمَجدِ المَلائِكَةِ المُقَدَّسِينَ. ٢٧ لَكِنِّي أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: إنَّ مِنْ بَينِ الواقِفِينَ هُنا أشخاصاً لَنْ يَذُوقُوا المَوتَ قَبلَ أنْ يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ.»

٢٨ وَبَعدَ أنْ قالَ يَسُوعُ ذَلِكَ بِنَحوِ ثَمانِيَةِ أيّامٍ، أخَذَ بُطرُسَ وَيُوحَنّا وَيَعقُوبَ، وَصَعِدَ إلَى الجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. ٢٩ وَبَينَما هُوَ يُصَلِّي، اختَلَفَتْ هَيئَةُ وَجهِهِ، وَصارَتْ ثِيابُهُ ناصِعَةَ البَياضِ. ٣٠ وَفَجأةً ظَهَرَ رَجُلانِ يَتَحَدَّثانِ إلَيهِ هُما مُوسَى وَإيلِيّا. ٣١ ظَهَرا فِي مَجدٍ، وَكانا يَتَكَلَّمانِ عَنْ مَوتِهِ الَّذِي يُوشِكُ أنْ يَحدُثَ فِي مَدينَةِ القُدسِ. ٣٢ وَكانَ النَّومُ قَدْ غَلَبَ بُطرُسَ وَالَّذِيْنَ مَعَهُ. فَلَمّا أفاقُوا، رَأَوْا مَجدَ يَسُوعَ، وَرَأَوْا الرَّجُلَينِ الواقِفَينِ مَعَهُ.

٣٣ وَبَينَما كانَ الرَّجُلانِ يَبتَعِدانِ عَنهُ، قالَ بُطرُسُ لِيَسُوعَ: «يا مُعَلِّمُ، ما أجمَلَ أنْ نَكُونَ هُنا! فَلنَنصُبْ ثَلاثَ خَيماتٍ، واحِدَةً لَكَ، وَواحِدَةً لِمُوسَى، وَواحِدَةً لإيلِيّا.» وَلَمْ يَكُنْ بُطرُسُ يَعِي ما يَقُولُهُ. ٣٤ وَبَيْنَما هُوَ يَقُولُ ذَلِكَ، جاءَتْ غَيمَةٌ وَغَطَّتْهُمْ بِظِلِّها، فَخافُوا عِندَما غَطَّتْهُمْ. ٣٥ وَجاءَ صَوتٌ مِنَ الغَيمَةِ يَقُولُ: «هَذا هُوَ ابنِي الَّذِي اختَرْتُهُ، فأصْغُوا إلَيهِ.» ٣٦ وَعِندَما تَكَلَّمَ الصَّوتُ، لَمْ يَكُنْ هُناكَ إلّا يَسُوعُ وَحدَهُ. وَلَزِمُوا الصَّمْتَ حَولَ هَذا الأمرِ، وَلَمْ يُخبِرُوا أحَداً فِي ذَلِكَ الوَقتِ بِشَيءٍ مِمّا رَأوهُ.

٣٧ وَعِندَما نَزَلُوا مِنَ الجَبَلِ فِي اليَومِ التّالِي، لاقاهُ جَمعٌ كَبِيرٌ مِنَ النّاسِ. ٣٨ فَصَرَخَ رَجُلٌ مِنْ بَينِ جُمُوعِ النّاسِ: «يا مُعَلِّمُ، أرجُوكَ أنْ تَنظُرَ إلَى ابنِي وَحِيدِي. ٣٩ فَهناكَ رُوحٌ يُسَيطِرُ عَلَيْهِ فَجْأةً، فَيَصرُخُ. ثُمَّ يَطرَحُهُ وَيُصِيْبُهُ بِنَوباتٍ تَجعَلُهُ يُزبِدُ. وَلا يَكادُ يُفارِقُهُ، بَلْ يَستَمِرُّ فِي إيذائِهِ. ٤٠ وَقَدْ رَجَوتُ تَلامِيذَكَ أنْ يَطرُدُوهُ مِنْهُ، لَكِنَّهُمْ عَجِزُوا.» ٤١ فَقالَ يَسُوعُ: «أيُّها الجَيلُ غَيْرُ المُؤمِنِ وَالمُنحَرِفُ، إلَى مَتَى أكُونُ مَعَكُمْ، إلَى مَتَى أحتَمِلُكُمْ؟» ثُمَّ قالَ للرَجُلِ: «أحضِرِ ابنَكَ إلَى هُنا.» ٤٢ وَبَينَما كانَ الصَبِيُّ فِي طَرِيقِهِ إلَيهِ، طَرَحَهُ الرُّوحُ الشِّرِّيْرُ أرْضاً، وَأصابَهُ بِتَشَنُّجاتٍ. فَانتَهَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِسَ وَشَفَى الصَّبِيَّ، وَأعادَهُ إلَى أبِيهِ. ٤٣ فَذُهِلَ النّاسُ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ.

وَبَيْنَما كانَ النّاسُ مَذهُولِيْنَ مِنْ كُلِّ ما فَعَلَهُ يَسُوعُ، وَجَّهَ يَسُوعُ حَدِيثهُ إلَى تَلامِيذِهِ فَقالَ: ٤٤ «اسْمَعُوا جَيِّداً ما سَأقُولُهُ الآنَ لَكُمْ: يُوشِكُ ابنُ الإنسانِ أنْ يُوضَعَ تَحتَ سُلطانِ البَشَرِ.» ٤٥ لَكِنَّهُمْ لَمْ يَفهَمُوا كَلامَهُ، إذْ كانَ مَخفِيّاً عَنهُمْ لِئَلّا يَستَوعِبُوهُ. وَخافُوا أنْ يَسألُوهُ عَنْ مَعنَى هَذا الكَلامِ.

٤٦ وَحَدَثَ خِلافٌ بَينَ تَلامِيذِهِ حَولَ أيُّهُمْ أعظَمُ مِنَ الآخَرِ. ٤٧ فَعَرَفَ يَسُوعُ أفكارَ قُلُوبِهِمْ، فَأخَذَ طِفلاً وَأوقَفَهُ إلَى جانِبِهِ ٤٨ وَقالَ لَهُمْ: «مَنْ يَقبَلُ هَذا الطِّفلَ باسمِي فَإنَّما يَقبَلُني، وَمَنْ يَقبَلُني فَإنَّما يَقبَلُ الَّذي أرسَلَنِي. فَالأقَلُّ بَينَكُمْ جَمِيعاً هُوَ الأعظَمُ.»

٤٩ وَقالَ يُوحَنّا: «يا رَبُّ، رَأينا واحِداً يَطرُدُ الأرواحَ الشِّرِّيْرَةَ باسْمِكَ، فَحاوَلْنا أنْ نَمنَعَهُ لِأنَّهُ لَيْسَ مِنّا.»

٥٠ لَكِنَّ يَسُوعَ قالَ لَهُ: «لا تَمنَعُوهُ، لِأنَّ الَّذِي لَيسَ ضِدَّكُمْ هُوَ مَعَكُمْ.»

٥١ وَعِندَما اقتَرَبَ وَقتُ رَفعِهِ إلَى السَّماءِ، ثَبَّتَ يَسُوعُ نَظَرَهُ بِعَزمٍ إلَى مَدينَةِ القُدْسِ. ٥٢ وَأرسَلَ رُسُلاً أمامَهُ. فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَريَةً سامِرِيَّةً لِيُعِدُّوا لَهُ مَكاناً. ٥٣ غَيْرَ أنَّ السّامِرِيِّينَ رَفَضُوا أنْ يَستَضِيْفُوهُ، لِأنَّهُ كانَ مُتَّجِهاً إلَى مَدينَةِ القُدْسِ. ٥٤ وَلَمّا رَأى يَعقُوبُ وَيُوحَنّا هَذا قالا: «يا رَبُّ، أتُرِيْدُنا أنْ نَأْمُرَ بِأنْ تَنزِلَ نارٌ مِنَ السَّماءِ وَتُدَمِّرَهُمْ؟»

٥٥ فَالتَفَتَ يَسُوعُ إلَيهِما وَوَبَّخَهُما ٥٦ ثُمَّ ذَهَبُوا إلَى قَريَةٍ أُخْرَى.

٥٧ وَبَينَما كانُوا يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ، قالَ أحَدُهُمْ لِيَسُوعَ: «سَأتبَعُكَ أينَما ذَهَبْتَ.»

٥٨ فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعالِبِ جُحُورٌ، وَلِطُيُورِ السَّماءِ أعشاشٌ، أمّا ابنُ الإنسانِ فَلَيْسَ لَهُ مَكانٌ يَسنِدُ عَلَيْهِ رَأْسَهُ.»

٥٩ وَقالَ لِشَخصٍ آخَرَ: «اتبَعْنِي.» فَقالَ: «اسْمَحْ لِي أنْ أنتَظِرَ إلَى أنْ أدفِنَ أبِي.»

٦٠ فَقالَ لَهُ يَسُوعَ: «دَعِ الأمواتَ يَدفِنُونَ مَوتاهُمْ، أمّا أنتَ فَاذهَبْ وَأعلِنْ مَلَكُوتَ اللهِ.»

٦١ وَقالَ لَهُ شَخصٌ آخَرُ: «سَأتبَعُكَ يا سَيِّدُ، لَكِنِ اسْمَحْ لِي أوَّلاً أنْ أُوَدِّعُ أهلِي فِي البَيتِ.»

٦٢ فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَنْ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى المِحراثِ، ثُمَّ يَنظُرُ إلَى الخَلفِ، غَيْرُ مُناسِبٍ لِمَلَكُوتِ اللهِ.»