١١٩
— أ* أ. هّذا المزمورُ مُقَسَّمٌ إلَى اثنينِ وَعِشرينَ قِسماً، وَكُلُّ قسمٍ ثَمانِيةُ أعدادٍ. وَتَبداُ كلُّ الأعدادِ الثَّمانِيَةِ فِي كُلِّ قِسمٍ بِحرفٍ مِنْ حُروفِ الأبجدية العبريّةِ عَلَى التّوالي. عِلماً بِأنَّ أصواتَ الحروفِ العبريةِ تَتَوافَقُ إلَى حَدٍّ كبيرٍ مَعَ أصواتِ الحُروفِ العرَبيّةِ وَفْقاً للتَرتيبِ الأبجديّ المعروف: أبجد هوز …
١ هَنِيئاً لِمَنْ يَعِيشُونَ فِي طَهارَةٍ،
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ تَعالِيمَ اللهِ.
٢ هَنِيئاً لِمَنْ يَحفَظُونَ وَصاياهُ،
وَيَطلُبُونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ.
٣ لا يَصنَعُونَ الشَّرَّ أبَداً.
بَلْ يَتَّبِعُونَ طُرُقَهُ.
٤ أعطَيتَنا وَصاياكَ،
وَأمَرتَنا بِأنْ نَحفَظَها بِدِقَّةٍ.
٥ آهِ، لَيتَنِي كُنتُ أكثَرَ ثَباتاً
فِي حِفظِ شَرائِعِكَ.
٦ حَينَئِذٍ لا أخْجَلُ
بَلْ أتَأمَّلُ جَميعَ وَصاياكَ.
٧ مِنْ قَلبٍ نَقِيٍّ أحمَدُكَ
لأنَّكَ عَلَّمتَنِي أحكامَكَ المُنصِفَةَ.
٨ لا تَترُكنِي طَوِيلاً
لأنِّي أُطِيعُ شَرائِعَكَ حَقّاً.
— ب —
٩ كَيفَ يُنَقِّي الشّابُّ نَفسَهُ؟
بِحِفْظِهِ وَصاياكَ.
١٠ مِنْ كُلِّ قَلبِي أطلُبُكَ،
فَاحفَظْنِي مِنْ أنْ أضِلَّ عَنْ وَصاياكَ.
١١ خَزَّنتُ كَلامَكَ فِي قَلبِي
لِئَلّا أُخطِئَ إلَيكَ.
١٢ تَبارَكْ، يا اللهُ.
عَلِّمْنِي شَرائِعَكَ.
١٣ بِشَفَتَيَّ أُخبِرُ بِكُلِّ الأحكامِ
الخارِجَةِ مِنْ فَمِكَ.
١٤ بِوَصايا عَهدِكَ أُسَرُّ،
كَمَنْ يَبتَهِجُ بِثَروَةٍ عَظِيمَةٍ.
١٥ أحكامُكَ أتَأمَّلُها
وَطُرُقُكَ بِحِرصٍ أفحَصُها.
١٦ شَرائِعُكَ لَذَّتِي،
وَلا أنْسَى كَلامَكَ أبَداً.
— ج —
١٧ كافِئْ عَبدَكَ بِسَخاءٍ،
فَأحيا وَأحفَظَ وَصاياكَ.
١٨ افتَحْ عَينَيَّ
حَتَّى أرَى عَجائِبَ تَعالِيمِكَ.
١٩ غَرِيبٌ أنا فِي هَذِهِ الأرْضِ،
فَلا تُخْفِ وَصاياكَ عَنِّي.
٢٠ تَلتَهِبُ نَفسِي شَوقاً
إلَى أحكامِ شَرِيعَتِكَ فِي كُلِّ حِينٍ.
٢١ أنتَ تُوَبِّخُ المُتَكَبِّرِينَ
الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ وَصاياكَ.
مَلعُونُونَ هُمْ!
٢٢ حَفِظْتُ عَهدَكَ،
فَانزِعْ عَنِّي الهُزءَ وَالازدِراءَ.
٢٣ قادَةٌ قَدْ يَجلِسُونَ لِيَتَآمَرُوا عَلَيَّ،
وَأنا عَبدَكَ أتَامَّلُ فِي أحكامِكَ.
٢٤ أتَلَذَّذُ بِوَصايا عَهدِكَ.
تَعالِيمُكَ هِيَ نَصائِحِي.
— د —
٢٥ أمّا الآنَ، فَأنا عَلَى وَشَكِ المَوتِ،
فَأحْيِنِي كَوَعدِكَ.
٢٦ لَكَ اعتَرَفتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ.
فَعَلِّمنِي أحكامَكَ.
٢٧ فَهِّمْنِي كَيفَ أحفَظُ وَصاياكَ،
وَسَأتَأمَّلُ فِي أعْمالِكَ العَجِيبَةِ.
٢٨ مُتعَبٌ وَكَئِيبٌ أنا،
فَارفَعْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ.
٢٩ مِنَ الطُّرُقِ المُخادِعَةِ احفَظْنِي،
وَأنعِمْ عَلَيَّ بِشَرِيعَتِكَ.
٣٠ اختَرتُ أنْ أكُونَ وَفِيّاً لَكَ،
أتَفَحَّصُ بِدِقَّةٍ أحكامَكَ.
٣١ بِعَهدِكَ تَعَلَّقتُ، يا اللهُ،
فَلا تُذِلَّنِي!
٣٢ طاعَةُ وَصاياكَ مُتعَتِي
لأنَّكَ تُفَرِّحُ قَلبِي!
— ه —
٣٣ يا اللهُ، عَلِّمْنِي شَرائِعَكَ
وَبِثَباتٍ سَأتبَعُها.
٣٤ أعطِنِي فَهماً لأُطِيعَ تَعالِيمَكَ،
لِكَي أتبَعَها مِنَ القَلبِ.
٣٥ اهدِنِي عَبرَ سُبُلِ وَصاياكَ
لأنِّي بِها أتَلَذَّذُ.
٣٦ حَوِّلْ قَلبِي إلَى وَصايا عَهدِكَ،
لا إلَى الغِنَى وَالمَكْسَبِ.
٣٧ حَوِّلْ عَينَيَّ عَنِ التَّوافِهِ.
أعِنِّي فَأحيا كَما تُرِيدُ.
٣٨ احفَظْ وُعُودَكَ لِي، أنا عَبدَكَ،
تِلكَ الوُعُودَ الَّتِي تَجْعَلُ النّاسَ يُوَقِّرُونَكَ.
٣٩ انزَعِ العارَ الَّذِي أخشاهُ،
لأنَّ أحكامَ شَرِيعَتِكَ صالِحَةٌ.
٤٠ ها أنا أتُوقُ لِشَرائِعِكَ،
فَأرِنِي مَراحِمَكَ لِكَي أحيا!
— و —
٤١ أرِنِي يا اللهُ رَحمَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ.
أنقِذنِي كَوَعدِكَ.
٤٢ عِندَئِذٍ سَأُجاوِبُ الَّذِينَ يُعيِّرُونَنِي،
لأنِّي بِكَلامِكَ أثِقُ!
٤٣ أعِنِّي فَأتَكَلَّمَ دَوماً بِحَقِّ كَلِمَتِكَ،
فَإنِّي عَلَى أحكامِكَ مُتَوَكِّلٌ.
٤٤ إلَى الأبَدِ وَالدَّهرِ سَأتَّبِعُ أحكامَكَ.
٤٥ لأنِّي فِي رُحْبٍ سَأحيا،
لأنِّي أسعَى إلَى حِفظِ أحكامِكَ.
٤٦ سَأُحَدِّثُ مُلُوكاً
بِعَهدِكَ بِجَسارَةٍ وَبِلا خَجَلٍ.
٤٧ وَبِوَصاياكَ الَّتِي أُحِبُّ سَأتَلَذَّذُ.
٤٨ أقسَمْتُ عَلَى الوَلاءِ لِوَصاياكَ الَّتِي أُحِبُّ،
وَسَأتَفَكَّرُ فِي شَرائِعِكَ.
— ز —
٤٩ اذكُرْ وَعدَكَ لِي، أنا عَبدَكَ،
فَلِي بِهِ رَجاءٌ.
٥٠ فِي مُعاناتِي، هَذِهِ هِيَ تَعزِيَتِي.
وُعُودُكَ تُحيِينِي!
٥١ المُتَكَبِّرُونَ سَخِرُوا بِي كَثِيراً،
لَكِنِّي لا أنْحَرِفُ عَنْ وَصاياكَ أبَداً.
٥٢ أحكامُكَ القَدِيمَةُ، يا اللهُ، أذكُرُها،
فَأتَعَزَّى.
٥٣ يُخِيفُنِي أُولَئِكَ الأشرارُ،
الَّذِينَ تَرَكُوا تَعالِيمَكَ.
٥٤ كَالمُوسِيقَى فِي بَيتِي هِيَ شَرائِعُكَ.
٥٥ فِي اللَّيلِ أتَذَكَّرُ اسْمَكَ يا اللهُ،
وَشَرِيعَتَكَ أحفَظُ.
٥٦ يَحدُثُ هَذا لِي،
لأنِّي أحفَظُ أحكامَكَ.
— ح —
٥٧ أنتَ نَصِيبِي يا اللهُ.
لِذا صَمَّمتُ أنْ أُطِيعَ وَصاياكَ.
٥٨ بِكُلِّ كَيانِي أشتَهِي أنْ أخدِمَكَ،
فَارحَمْنِي كَوَعدِكَ.
٥٩ تَأمَّلتُ خَطَواتِي،
لِكَي أُعِيدَها إلَى شَرائِعِكَ.
٦٠ سارَعتُ إلَى حِفظِ وَصاياكَ وَلَمْ أُبطِئْ.
٦١ مَصائِدُ الأشرارِ تَتَرَبَّصُ بِي،
لَكِنِّي لا أنسَى أبَداً تَعالِيمَكَ.
٦٢ فِي مُنتَصَفِ اللَّيلِ أصحُو،
وَأنهَضُ لأشكُرَكَ عَلَى عَدلِ أحكامِكَ.
٦٣ صَدِيقٌ أنا لِكُلِّ عابِدِيكَ الَّذِيِنَ يَهابُونَكَ،
صَدِيقٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَحفَظُونَ وَصاياكَ.
٦٤ رَحمَتُكَ، يا اللهُ، تَملأُ الأرْضَ.
عَلِّمْنِي شَرائِعَكَ.
— ط —
٦٥ كُنْتَ، يا اللهُ، كَرِيماً مَعَ عَبدِكَ،
تَماماً كَوَعدِكَ.
٦٦ عَلِّمْنِي التَّعَقُّلَ وَالمَعرِفَةَ،
لأنِّي بِوَصاياكَ أثِقُ.
٦٧ فَقَبلَ أنْ أعانيَ مِنَ الذُلِّ،
كُنْتُ قَدْ تِهْتُ عَنْكَ.
أمّا الآنَ فَسأُطيعُ كَلامَكَ.
٦٨ كَرِيمٌ أنتَ وَصانِعٌ خَيْراً مَعَ النّاسِ،
فَعَلِّمنِي وَصاياكَ.
٦٩ المُتَفاخِرُونَ حاكُوا حَولِي كَذِباً،
غَيرَ أنِّي حَفِظتُ وَصاياكَ مِنَ القَلبِ.
٧٠ أغبِياءُ هُمْ!
أمّا أنا فَأتَلَذَّذُ بِتَعالِيمِكَ.
٧١ حَسَنٌ أنِّنَي تَذَلَّلْتُ،
إذْ تَعَلَّمتُ شَرائِعَكَ.
٧٢ صالِحَةٌ هِيَ تَعالِيمُكَ لِي.
هِيَ أثمَنُ مِنْ ألفِ قِطعَةٍ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.
— ي —
٧٣ يَداكَ صَنَعَتانِي وَهُما تَسنِدانِنِي.
أعِنِّي فَأتَعَلَّمَ وَأفهَمَ وَصاياكَ.
٧٤ خائِفُوكَ يَرَونَنِي فَيَفرَحُونَ،
لأنِّي عَلَى كَلِمَتِكَ أتَّكِلُ.
٧٥ يَقِينِي، يا اللهُ، أنَّ أحكامَكَ مُنصِفَةٌ،
وَأنَّ عِقابَكَ لِي كانَ صَواباً.
٧٦ أمّا الآنَ فَعَزِّنِي بِرَحمَتِكَ.
كَما وَعَدتَ عَبدَكَ.
٧٧ لِتُقابِلْنِي رَحمَتُكَ فَأحيا
فَأنا أتَلَذَّذُ بِتَعالِيمِكَ.
٧٨ لِيُخزَ هَؤُلاءِ المُنتَفِخُونَ لأنَّهُمْ ظُلماً اتَّهَمُونِي.
أمّا أنا فَتَأمَّلتُ فَرائِضَكَ.
٧٩ لِيتَ عابِدِيكَ وَعارِفِي عَهدِكَ يَرجِعُونَ إلَيَّ.
٨٠ أعِنِّي فَأُخْلِصَ لِشَرائِعِكَ،
فَلا أُخزَى أبَداً.
— ك —
٨١ أتَحَرَّقُ شَوقاً لِخَلاصِكَ.
مُنتَظِرٌ أنا واضِعاً فِي كَلامِكَ رَجائِي!
٨٢ كَلَّتْ عَينايَ انتِظاراً لأمرِكَ،
فَمَتَى سَتُعَزِّينِي؟
٨٣ حَتَّى عِندَما أُصبِحُ عَجُوزاً كَإناءِ خَمرٍ قَدِيمٍ
عَلَى كَوْمَةِ قُمامَةٍ،
لَنْ أنسَى شَرائِعَكَ.
٨٤ حَتَّى مَتَى يَحيا عَبدُكَ
قَبلَ أنْ تَقتَصَّ مِنْ مُضطَهِدِيَّ؟
٨٥ المُتَغَطرِسُونَ أقامُوا لِي كَمائِنَ.
عَلَى نَقِيضِ شَرِيعَتِكَ تَصَرَّفُوا.
٨٦ اضطَهَدُونِي بِلا سَبَبٍ.
كُلُّ وَصاياكَ يُعتَمَدُ عَلَيها،
فَأعِنِّي يا اللهُ!
٨٧ كادَ هَؤُلاءِ أنْ يُمِيتُونِي،
وَأنا ما تَوَقَّفتُ يَوماً عَنْ طاعَةِ وَصاياكَ.
٨٨ أحيِنِي بِرَحمَتِكَ،
فَأحفَظَ الوَصايا الَّتِي أعطَيتَها.
— ل —
٨٩ إلَى الأبَدِ سَتَثبُتُ كَلِمَتُكَ
فِي السَّماءِ، يا اللهُ.
٩٠ تَظَلُّ أمانَتُكَ جِيلاً بَعدَ جِيلٍ!
فَقَدْ أسَّستَ الأرْضَ، وَها هِيَ قائِمَةٌ.
٩١ كُلُّ شَيءٍ قائِمٌ اليَومَ بِفَضلِ عَدلِكَ،
لأنَّ كُلَّ شَيءٍ يَخدِمُكَ.
٩٢ لَولا أنَّ تَعالِيمَكَ هِيَ مَسَرَّتِي
لَهَلَكْتُ فِي آلامِي وَمُعاناتِي.
٩٣ وَصاياكَ لَنْ أنساها
لأنِّي بِسَبَبِها حَيِيتُ.
٩٤ لَكَ أنا فَأنقِذنِي،
لأنِّي أشتَهِي أنْ أُطِيعَ وَصاياكَ.
٩٥ أمِلَ الأشرارُ أنْ يُهلِكُونِي،
لَكِنِّي ظَلَلتُ أُحاوِلُ فَهمَ عَهدِكَ.
٩٦ أدرَكتُ أنَّ لِكُلِّ شَيءٍ حُدُودَهُ،
أمّا وَصاياكَ فَلا حُدُودَ لَها!
— م —
٩٧ آهِ كَمْ أُحِبُّ تَعالِيمَكَ،
كُلَّ الوَقتِ أتَأمَّلُها.
٩٨ وَصاياكَ تَجعَلُنِي أحكَمَ مِنْ أعدائِي
لأنَّها دائِماً مَعِي.
٩٩ جَعَلْتَنِي أعقَلَ حَتَّى مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ
لأنِّي أتَفَكَّرُ فِي عَهدِكَ.
١٠٠ أحكَمُ مِنَ الشُّيُوخِ أنا
لأنِّي أُطِيعُ وَصاياكَ.
١٠١ مَنَعْتُ نَفسِي عَنْ عَمَلِ الشَّرِّ
لِكَي أُطِيعَ وَصاياكَ.
١٠٢ لَمْ أنْحَرِفْ عَنْ أحْكامِكَ،
لأنَّكَ عَلَّمتَنِي إيّاها!
١٠٣ ما أحلَى كَلامَكَ!
أحلَى مِنَ العَسَلِ فِي فَمِي!
١٠٤ تَجعَلُنِي تَعالِيمُكَ حَكِيماً،
لِذا أُبغِضُ الباطِلَ.
— ن —
١٠٥ كَمِصباحٍ لِقَدَمَيَّ كَلامُكَ،
يُنِيرُ سَبِيلِي.
١٠٦ نَذَرتُ أنْ أحفَظَ أحكامَكَ المُنصِفَةَ،
وَسَأُوفِي.
١٠٧ كَثِيراً ما عانَيتُ يا اللهُ،
فَأحْيِنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ.
١٠٨ اقبَلْ حَمدِيَ يا اللهُ،
وَشَرائِعَكَ عَلِّمنِي.
١٠٩ أحمِلُ رُوحِي دائِماً عَلَى راحَتِي،
لِكَي لا أنسَى أبَداً تَعالِيمَكَ.
١١٠ نَصَبَ الأشرارُ لِي مَصائِدَ،
لَكِنِّي لَمْ أعْصِ وَصاياكَ.
١١١ إلَى الأبَدِ سَأتَّبِعُ عَهدَكَ،
لأنِّي أتَلَذَّذُ بِهِ.
١١٢ سَأُكَرِّسُ قَلبِي عَلَى الدَّوامِ
لِطاعَةِ شَرائِعِكَ حَتَّى النِّهايَةِ!
— س —
١١٣ أَكْرَهُ أفكارَ المُتَقَلقِلِينَ.
أمّا تَعالِيمُكَ فَأُحِبُّها.
١١٤ سِتْرِي أًنتَ وَتُرسِي،
بِكَلامِكَ أثِقُ.
١١٥ ابتَعِدُوا عَنِّي أيُّها الأشرارُ
فَأحفَظَ وَصايا إلَهِي.
١١٦ أسْنِدْنِي حَسَبَ وَعدِكَ فَأحيا،
وَلا تَخذِلنِي فِي آمالِي.
١١٧ أسْنِدْنِي فَأَنجُوَ،
وَألتَزِمَ بِشَرائِعِكَ كُلَّ حَياتِي.
١١٨ تَرفُضُ الَّذِينَ يُضِلُّونَ عَنْ شَرائِعِكَ
وَتُظهِرُ خِداعَهُمْ.
١١٩ أنتَ تَنبُذُ كُلَّ أشْرارِ الأرْضِ كَالنِّفايَةِ.
لِذا أُحِبُّ وَصايا عَهدِكَ.
١٢٠ جِسْمِي يَرتَعِدُ خَوفاً،
فَأنا أخافُ وَأُوَقِّرُ أحكامَكَ.
— ع —
١٢١ عادِلاً وَمُنصِفاً كُنتُ،
فَلا تَترُكْنِي فِي أيدِي ظالِمِيَّ.
١٢٢ اضْمَنْ خَيْرَ عَبْدِكَ.
لا تَسمَحْ للمُتَغَطرِسِينَ بِأنْ يَظلِمُونِي.
١٢٣ كَلَّتْ عَينايَ مِنِ انتِظارِ خَلاصِكَ
وَانتِظارِ وَعدِكَ البارِّ.
١٢٤ عامِلْ عَبدَكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ،
وَشَرائِعَكَ عَلِّمْنِي.
١٢٥ عَبدُكَ أنا،
فَأعِنِّي عَلَى الفَهمِ لأعرِفَ عَهدَكَ.
١٢٦ آنَ لَكَ أنْ تَفعَلَ شَيئاً يا اللهُ،
لأنَّ الشَّعبَ يَكسِرُونَ شَرِيعَتَكَ.
١٢٧ لِهَذا السَّبَبِ، أُحِبُّ وَصاياكَ.
أكثَرَ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.
١٢٨ لِهَذا أُطِيعُ كُلَّ تَعالِيمِكَ،
وَأُبغِضُ طُرُقَ الكَذِبِ.
— ف —
١٢٩ عَجِيبٌ هُوَ عَهدُكَ،
لِهَذا أحفَظُ كُلَّ وَصاياهُ.
١٣٠ كَبابِ نُورٍ مَفتُوحٍ يُنِيرُ كَلامُكَ
حَتَّى البُسَطاءُ يَفْهَمُونَهُ.
١٣١ ألهَثُ مُتَلَهِّفاً
مُنتَظِراً أنْ أدرُسَ وَصاياكَ.
١٣٢ انتَبِهْ لِي وَعَزِّنِي
كَعادَتِكَ مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَكَ.
١٣٣ كَما وَعَدتَ يا اللهُ اهدِنِي
وَلا تَسمَحْ لِلشَّرِّ بِأنْ يَسُودَ عَلَيَّ.
١٣٤ مِنَ استِبدادِ النّاسِ خَلِّصْنِي،
فَأُطِيعَ فَرائِضَكَ.
١٣٥ أشرِقْ بِنُورِ حَضرَتِكَ عَلَى خادِمِكَ،
وَفَهِّمْنِي أحْكامَكَ.
١٣٦ جَداوِلُ دُمُوعٍ تَجرِي عَلَى وَجهِي
لأنَّ شَعبَكَ لا يُطِيعُونَ تَعالِيمَكَ.
— ص —
١٣٧ أنتَ يا اللهُ بارٌّ،
وَأحكامُكَ مُنصِفَةٌ وَمُستَقِيمَةٌ.
١٣٨ العَهدُ الَّذِي قَطَعْتَهُ
صالِحٌ وَجَدِيرٌ بِالثِّقَةِ.
١٣٩ اشتَعَلْتُ غَيرَةً
لأنَّ أعدائِي نَسُوا كَلامَكَ.
١٤٠ قَدْ جَرَّبْتُ كَلامَكَ،
وَعَبدُكَ أحَبَّهُ كَثِيراً.
١٤١ صَغِيرٌ أنا، وَرُبَّما الآخَرُونَ
لا يَحتَرِمُونَنِي،
لَكِنِّي لا أنسَى أبَداً وَصاياكَ.
١٤٢ خالِدٌ هٌوَ بِرُّكَ،
وَتَعالِيمُكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ.
١٤٣ حَتَّى لَو لاقَتنِي مَصائِبُ وَضِيقاتٌ،
فَسَأظَلُّ أجِدُ فِي وَصاياكَ مَسَرَّتِي.
١٤٤ عُهُودُكَ صالِحَةٌ وَمُنصِفَةٌ إلَى الأبَدِ.
أعِنِّي عَلَى فَهمِها فَأحيا.
— ق —
١٤٥ شَرائِعُكَ أحفَظُها يا اللهُ.
مِنْ كُلِّ قَلبِي دَعَوتُ، فَاسْتَجِبْ لِي!
١٤٦ دَعَوتُكَ إلَى عَونِي فَأنقِذْنِي،
لِكَي أحفَظَ عَهدَكَ.
١٤٧ بَكَّرْتُ لِلصَّلاةِ إلَيكَ،
عَلَى كَلِمَتِكَ أعتَمِدُ.
١٤٨ باكِراً صَحَوْتُ قَبلَ الفَجرِ،
لِكَي أتَأمَّلَ كَلِمَتَكَ.
١٤٩ استَمِعْ إلَيَّ حَسَبَ مَحَبَّتِكَ،
وَبِعَدلِكَ أحيِنِي يا اللهُ.
١٥٠ الأشرارُ المُتَآمِرُونَ يَدنُونَ،
عَنْ تَعالِيمِكَ ابتَعَدُوا.
١٥١ أمّا أنتَ، يا اللهُ، فَقَرِيبٌ
وَوَصاياكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ.
١٥٢ وَأنا تَعَلَّمتُ مُنذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ عَنْ شَهاداتِكَ،
أنَّكَ إلَى الأبَدِ تَحفَظُها.
— ر —
١٥٣ انظُرْ إلَى مُعاناتِي وَأنقِذْنِي،
لأنِّي لَمْ أنسَ تَعالِيمَكَ.
١٥٤ حارِبْ حَربِي وَافدِنِي.
أَحيِنِي بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
١٥٥ بَعِيدٌ هُوَ الخَلاصُ عَنِ الأشرارِ
لأنَّهُمْ لا يُحاوِلُونَ حَتَّى أنْ يُطِيعُوا شَرائِعَكَ.
١٥٦ عَظِيمَةٌ هِيَ مَراحِمُكَ يا اللهُ،
فَأحْيِنِي بِعَدلِكَ.
١٥٧ أعداءٌ كَثِيرُونَ يَضطَهِدُونَنِي،
أمّا أنا فَلَمْ أضِلَّ عَنْ عَهدِكَ.
١٥٨ أرَى الخَوَنَةَ الَّذِينَ لا يَحفَظُونَ كَلِمَتَكَ،
فَأرفُضُهُمْ!
١٥٩ انظُرْ كَمْ أحبَبتُ وَصاياكَ.
فَأحْيِنِي حَسَبَ رَحمَتِكَ.
١٦٠ مُنذُ البَدءِ كَلامُكَ يُتَّكَلُ عَلَيهِ،
وَأحكامُكَ العادِلَةُ إلَى الأبَدِ مَوثُوقَةٌ!
— ش —
١٦١ بِلا سَبَبٍ هاجَمَنِي قادَةٌ أقوِياءُ،
أمّا أنا فَلا أخافُ إلّا وَصاياكَ.
١٦٢ تُفَرِّحُنِي كَلِمَتُكَ،
كَما يَفرَحُ مَنْ وَجَدَ كَنْزاً عَظِيماً.
١٦٣ الأكاذِيبَ أُبغِضُها وَأحتَقِرُها،
أمّا تَعالِيمُكَ فَأُحِبُّها.
١٦٤ سَبعَ مَرّاتٍ فِي اليَومِ
أُسَبِّحُكَ عَلَى أحكامِكَ المُنصِفَةِ.
١٦٥ يَنعَمُ مُحِبُّو تَعالِيمِكَ بِسَلامٍ عَظِيمٍ،
وَما مِنْ شَيءٍ يَهزِمُهُمْ.
١٦٦ خَلاصَكَ، يا اللهُ، أنتَظِرُ،
وَبِما أمَرْتَ أعمَلُ.
١٦٧ عَهدَكَ حَفِظتُهُ،
وَأنا كَثِيراً أُحِبُّهُ.
١٦٨ حَفِظتُ وَصاياكَ وَعَهدَكَ،
وَها حَياتِي مَكشُوفَةٌ أمامَكَ.
— ت —
١٦٩ لَيتَكَ، يا اللهُ، تَنتَبِهُ إلَى تَرنِيمَتِي الفَرِحَةِ.
أعطِنِي فَهماً كَوَعدِكَ.
١٧٠ لَيتَكَ تَنتَبِهُ إلَى صَلاتِي.
أنقِذْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ.
١٧١ تَفِيضُ شَفَتايَ بِتَرانِيمِ التَّسبِيحِ،
لأنَّكَ تُعَلِّمُنِي شَرائِعَكَ.
١٧٢ أعِنِّي فَاسْتَجِيبَ لِكَلامِكَ،
فَكُلُّ وَصاياكَ صائِبَةٌ.
١٧٣ تَهَيَّأْ لِمَعُونَتِي
لأنِّي اختَرتُ أنْ أُطِيعَ وَصاياكَ.
١٧٤ شَوقِي هُوَ إلَى خَلاصِكَ يا اللهُ.
وَبِتَعلِيمِكَ أتَلَذَّذُ.
١٧٥ أحْيِنِي فَتُسَبِّحَكَ نَفسِي.
فَرائِضُكَ عَونِي.
١٧٦ إنْ تُهتُ كَخَرُوفٍ ضالٍّ،
فَتَعالَ يا اللهُ، وَجِدْ عَبدَكَ،
فَأنا لَمْ أنْسَ وَصاياكَ.
 

*^ أ. هّذا المزمورُ مُقَسَّمٌ إلَى اثنينِ وَعِشرينَ قِسماً، وَكُلُّ قسمٍ ثَمانِيةُ أعدادٍ. وَتَبداُ كلُّ الأعدادِ الثَّمانِيَةِ فِي كُلِّ قِسمٍ بِحرفٍ مِنْ حُروفِ الأبجدية العبريّةِ عَلَى التّوالي. عِلماً بِأنَّ أصواتَ الحروفِ العبريةِ تَتَوافَقُ إلَى حَدٍّ كبيرٍ مَعَ أصواتِ الحُروفِ العرَبيّةِ وَفْقاً للتَرتيبِ الأبجديّ المعروف: أبجد هوز …