الفصل الحادي عشر
الصّلاة والدّعاء
وذاتَ يومٍ كانَ يُصَلّي، وبَعدَ فَراغِهِ (سلامُهُ علينا) مِن صَلاتِهِ، حَدَّثَهُ أحَدُ أتباعِهِ قائلاً: “مَولانا، هل لكَ أن تُعَلِّمَنا الصَّلاةَ كَما عَلَّمَ يَحيى أتباعَهُ؟” فأجابَ عيسى (سلامُهُ علينا) طَلَبَهُ بقَولِهِ: “عِندَ صَلاتِكُم، ادعُوا اللهَ قائلينَ:
 
“اللهُمّ يا أبانا الرَّحمَن الرَّحيم،
تَباركَ اسمُكَ وتَقَدَّسَ،
لِتَقم مَملَكتُكَ المَوعودةُ في الأرضِ،
3‏-4 لِيَسعَ النّاسُ لمَرضاتِكَ على الأرضِ كسَعْيِ المَلائكةِ في السَّماءِ.
وارزُقْنا قُوتَ يَومِنا، واغفِرْ لنا سَيّئاتِنا
كَما نُسامِحُ مَن أخطَأ في حَقِّنا
ونَجِّنا مِن المِحَنِ والبَلاءِ ومِن الشِّرِّيرِ اللَّعينِ”.
 
ثُمّ حَدَّثَ (سلامُهُ علينا) أتباعَهُ عن الدُّعاءِ فقالَ: “هَبوا أحَدَكُم اضطُر عِندَ مُنتَصَفَ اللَّيلِ لاقتِراضِ ثَلاثةِ أرغِفةٍ مِن بَيتِ صَديقٍ لهُ فقَرَعَ بابَهُ، قائلاً: “يا صَديقي، قد جاءَني ضَيفٌ مِن السَّفَرِ ولَيسَ عِندي ما أُطعِمُهُ”. فهل تَتَخَيَّلونَ أن يَقولَ لهُ صَديقُهُ مِن وَراءِ البابِ: “إليكَ عَنّي لا تُزعِجْني! فالبابُ مُقفَلٌ الآنَ، وأطفالي نِيامٌ إلى جانِبي في الفِراشِ، ولا يَسَعُني النُّهوضُ لأقضيَ لكَ حاجتَكَ؟!” كَلاّ! إنّ الصَّديقَ لن يَرُدَّ عليكَ بهذِهِ الطَّريقةِ، بل سيَقضي لكَ حاجتَكَ ويُعطيكَ ما طَلَبتَهُ، وإن لم يُعطِكَ عن مَودّةٍ بَينَكُما، فسيُعطيكَ لِيَحميَ سُمعتَهُ.
لذا أقولُ لكُم: ألِحّوا في دُعائِكُم وسيَستَجيبُ لكُم رَبُّكُم، وأطيلوا البَحثَ عن ضالّتِكُم حتّى تَجِدوها، وتابِعوا طَرقَ بابِهِ حتّى يَفتَحَ لكُم. 10 فلا بُدَّ للسَّائلِ مِن مُجيبٍ، ولا بُدَّ لِمَن يُتابِعُ البَحثَ أن يَجِدَ ضالّتَهُ، ولا بُدَّ لِمَن يَطرُقُ بابَ الرَّحمَنِ مِن أن يَفتَحَهُ لهُ الرَّحمَنُ. 11 وأقولُ مَن مِنكُم أيُّها الآباءُ يَرُدُّ ابنَهُ إن طَلَبَ مِنهُ سَمَكةً، وأعطاهُ بَدلاً مِنها أفعى؟! 12 أو طَلَبَ بَيضةً أعطاهُ عَقرَبًا؟! 13 فأنتُم، مَعَ كونِكُم أشرارًا، تَهَبونَ أبناءَكُم العَطايا الخَيِّرَةَ، فما بالُكُم باللهِ الّذي هو أكرَمُ الأكرَمينَ والّذي هو أقرَبُ إليكُم مِن آبائِكُم؟! واللهُ أبوكُم الرَّحيمُ في عُلاهُ أحقُّ أن يَهَبَ رُوحَهُ تَقَدَّسَ وتَعالى لمَن يَطلُبُها”.
قوّة الله لا قوّة الشّيطان
14 وكانَ أن خَلَّصَ (سلامُهُ علينا) ذاتَ يومٍ، رَجُلاً مِن شَيطانٍ سَكَنَهُ وجَعَلَهُ أخرَسَ، فانطَلَقَ لِسانُ الرَّجُلِ بالكَلامِ، مِمّا أثارَ عَجَبَ الحاضِرينَ 15 فقالَ بَعضُهُم: “إنّما يَستَعينُ عيسى بإبليسَ رَئيسِ الشَّياطينِ للسَّيطَرةِ عليهِم وتَخليصِ النّاسِ مِنهُم”. 16 وأرادَ آخَرونَ امتِحانَهُ لِيَرَوا إن كانَ الرَّسولُ مِن عِندِ اللهِ حَقًّا، فطَلَبوا مِنهُ دَليلاً مِن السَّماءِ على ذلِكَ.
17 ولأنّهُ (سلامُهُ علينا) يَعلَمُ سِرَّهُم قالَ لهُم: “إذا وَقَعَ الانشِقاقُ في مَملَكةٍ ما انهارَتْ على أصحابِها، وكُلُّ بَيتٍ انقَسَمَ أهلُهُ بَعضُهُم على بَعضٍ انهَدَمَ وزالَ. 18 وأنتُم تَزعُمونَ أنّي بِعَونِ إبليسَ أُخَلِّصُ النّاسَ مِن الشَّياطينِ. فكَيفَ للشَّيطانِ أن يَدومَ طُغيانُهُ وشَرُّهُ إذا وَقَعَ في مَملَكتِهِ الشِّقاقُ؟! 19 فإن كُنتُ أُخرُجُ الشَّياطينَ بقوّةِ إبليسَ، فبِمَن يَستَعينُ أتباعُكُم عِندَما يَطرُدونَ الشَّياطينَ أيضًا؟! فلئن سألتُموهُم فسيَشهَدونَ عليكُم ويَرُدّونَ عليكُم مَزاعِمَكُم. 20 أمّا أنا فأطرُدُ الشَّياطينَ بعَونِ اللهِ، وهذا دَليلٌ على أنّ المَملكةَ الرَّبّانيّةَ ظَهَرَت بَينَكُم حقًا!
21 فحينَ يَحرُسُ إبليسُ قَصرَهُ ومُمتلَكاتِهِ بسِلاحٍ قَويٍّ تَكونُ أمتِعَتُهُ في أمانٍ، 22 حتّى يأتيَ مَن هو أقوى مِنهُ فيَقهَرَهُ ويَتَغَلّبَ عليهِ ويَنتزِعَ مِنهُ سِلاحَهُ الّذي كانَ يَعتمِدُ عليهِ ثُمّ يُوَزِّعُ ما حَصَلَ عليهِ مِن غَنائمَ. 23 فمَن لَيسَ مَعي فسَيَكونُ حَتمًا ضِدّي، ومَن لا يَهدي النّاسَ ويَجمَعُهُم على نَهجٍ قَويمٍ يُضِلُّهُم.
عودة الشّياطين المطرودين
24 إنّ الشَّيطانَ إذا خَرَجَ مِن إنسانٍ، يَنسَحِبُ مِنهُ هائمًا في القِفارِ باحِثًا عن الرّاحةِ دونَ طائلٍ، ثُمّ يَقولُ لنَفسِهِ بَعدَ هُنَيهة: “سأعودُ إلى ذلِكَ الإنسانِ الّذي سَكَنتُهُ ثُمّ فارَقتُهُ!” 25 ثُمّ يأتيهِ فيَجِدُهُ مِثلَ بَيتٍ نَظيفٍ مُرَتَّبٍ، 26 حينئذٍ يَمضي ويَصطَحِبُ مَعَهُ سَبعةً مِن أقرانِهِ أشَدَّ مِنهُ خُبثًا فيَدخُلونَ ذاكَ الإنسانَ ويَسكُنونَهُ، فتُصبِحُ حالَةُ ذَلِكَ الإنسانِ أخيرًا أَسوَأَ مِن حالَتِهِ الأُولَى”.* كان السيد المسيح (سلامُهُ علينا) يشير إلى أنّ الإنسان الذي تمّ تحريره وطردُ الشياطين منه يحتاج في ما بعد إلى أن يؤمن برسالة المسيح لتسكن فيه روح الله التي تستطيع وحدها منع الشياطين من عودتهم.
المباركون من النّاس
27 وفيما هو يَتَكَلِّمُ، انبَرَت امرأةٌ مِن بَينِ تِلكَ الجُموعِ هاتِفةً: “بُورِكَت الأُمُّ الّتي وَلَدَتْكَ وأرضَعَتكَ”. 28 فأجابَها بالقولِ: “وبُوركَ مَن يُصغِي لِكَلامِ اللهِ عامِلاً بِهِ”.
آية النّبيّ يونس
29 وتَحَلَّقَ حَولَ سَيِّدِنا عيسى (سلامُهُ علينا) جَمعٌ غَفيرٌ فأخَذَ يُحَدِّثُهُم قائلاً: “إنّ هذِهِ الجَماعةَ مِن النّاس يُطالِبونَ دائمًا بمُعجِزةٍ حتّى يُؤمِنوا بي، ولكنّ اللهَ لن يُعطيَهُم مُعجِزةً إلاّ تِلكَ الّتي كانَت للنَّبيِّ يُونِس. 30 فالّذي حَصَلَ مَعَهُ إنّما كانَ دَليلاً لأهلِ مَدينةِ نينوى بأنّ اللهَ أرسَلَهُ إليهِم، وهكذا فإنّ ما سيَحدُثُ مَعَ سَيّدِ البَشَرِ سيَكونُ دَليلاً لهؤلاءِ النّاسِ. 31 إنّ مَلِكةَ سَبأ تُعرف ملكة سبأ عند العرب باسم بلقيس. ستُبعَثُ يومَ الدّينِ مَعَ تِلكَ الفِئةِ شاهِدةً عليهِم، وكَيفَ لا تَشهَدُ وهي الّتي أتَتْ مِن أقاصي الأرضِ لِتَسمَعَ حِكمةَ النَّبيِّ سُليمانَ، في حينِ أنّكُم تَصُمُّونَ آذانَكُم عن سَماعِ مَن هو أعظَمُ مِن النَّبيِّ سُليمانَ الحَكيمِ! 32 ويَومَ تَقومُ السّاعةُ يُبعَثُ أهلُ نينوى مَعَ هذِهِ الجَماعةِ شاهِدينَ عليهِم، فهُم قد تابوا عِندَ سَماعِهِم إنذارَ النَّبيِّ يُونِسَ، بَينَما أنتُم تَرفُضونَ التَّوبةَ على يَدِ مَن هو أعظَمُ مِن النَّبيِّ يونسَ!
الرّؤية السّليمة للرّسالة
33 لا يُوقِدَنَّ أحَدُكُم المِصباحَ ليَحجُبَ نورَهُ في مَكانٍ خَفيٍّ أو تَحتَ غِطاءٍ، بل عليهِ أن يُوقِدَهُ ويَضَعَهُ في مِشكاةٍ ليُخرِجَ مَن في الظُّلُمات إلى النُّور. 34 والعَينُ هي الّتي مِن خِلالِها يَنفُذُ شُعاعُ النّورِ إلى داخِلِ الإنسانِ، فإذا نَظَرَتْ عَينُكَ إلى نورِ الرِّسالةِ نِظرةً مُتَمَعِّنةً، نَفَذَ نورُها إلى كُلِّ ذَرّةٍ في كِيانِكَ، أمّا إذا صَرَفتَ نَظرَكَ عن تِلكَ الرِّسالةِ أو إذا نَظَرتَ إليها بعَينٍ كَليلةٍ، حَجَبتَ نورَها عَنكَ وعاشَ كِيانُكَ في ظَلامٍ دامِسٍ! 35 فلا تُوهِمَنّ نَفسَكَ أنّ النّورَ الّذي تَعيشُ فيهِ هو النّورُ الحَقُّ، فرُبَّما كانَ عَتمةً تَسكُنُكَ وتُقيمُ في جَوارحِكَ! 36 لأنّ نورَ الرِّسالةِ إذا نَفَذَ إلى داخِلِكَ أنارَهُ وجَعَلَكَ تَعيشُ حَياتَكَ في نورٍ وكُنتَ كمَن يَستَضئُ بِضَوءِ سِراجٍ مُنيرٍ”.
نفاق رجال الدّين
37 وعِندَ انتِهائِهِ (سلامُهُ علينا) مِن مُخاطَبَتِهِ للنّاسِ، دَعاهُ رَجُلٌ مِن المُتَشَدِّدينَ إلى مائدَتِهِ، فقَبِلَ تِلكَ الدَّعوةَ، ثُمّ دَخَلَ (سلامُهُ علينا) مَنزِلَ ذلِكَ الرَّجُلِ وجَلَسَ إلى مائدَتِهِ، 38 فأصابَت الدَّهشةُ المُتَشَدِّدَ لأنّ سَيِّدَنا عيسى (سلامُهُ علينا) لم يَغسِل يَدَيهِ قَبلَ الطَّعامِ حَسَبَ التَّقليدِ اليَهوديّ، كان لدى طائفة المتشدّدين قانون صارم يقضي بغسل اليدين قبل تناول الطعام خصوصًا إذا كان أحدهم خارج منزله. 39 فتَوَجَّهَ إليهِ سَيِّدُنا عيسى بالكَلامِ قائلاً: “حِرصُكُم شَديدٌ أيُّها المُتَشَدِّدونَ على نَظافةِ ظاهِرِ الأشياءِ، إنّكُم تَهتَمّونَ بنَظافةِ الصَّحنِ والكَأسِ واليَدَين، في حينِ أنّ قُلوبَكُم مَملوءةٌ جَشَعًا وخُبثًا. 40 أيُّها الجَهَلةُ ألا تَدرونَ أنّ اللهَ يَعلَمُ ما تُخفونَ وما تُعلِنونَ؟ 41 فلتَكُنْ صَدَقاتُكُم على الفُقَراءِ عن صِدقٍ وإخلاصٍ، حتّى يُصبِحَ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِرًا. 42 الوَيلُ لكُم أيُّها المُتَشَدِّدونَ، إنّكُم تُقيمونَ وَصايا اللهِ في صَغائرِ الأُمورِ كتَقديمِ العُشرِ عن مَحصولِكُم للهِ حتّى مِن النَّعناعِ والصَّعتَرِ وسائرِ الأعشابِ،§ كان المتشدّدون يتبعون أحكام التوراة في مسألة إعطاء العشر من كل شيء لله (انظر سفر التثنية 14: 22، سفر اللاويين 27: 30) بَينَما تُهمِلونَ العَدلَ ومَحبّةَ اللهِ! فقد كانَ لِزامًا عليكُم أن تَلتَزِموا ذلِكَ دونَ إهمالِ دَفعِ العُشرِ. 43 الوَيلُ لكُم أيُّها المُتَشَدِّدونَ إنّكُم لَتُحِبّونَ الجُلوسَ في الصُّفوفِ الأُولى في بُيوتِ العِبادةِ، وتَهتَمّونَ بتَلَقّي تَحيّاتِ النّاسِ وتَقديرِهِم في الأسواقِ، 44 فالوَيلُ لكُم كُلُّ الويلِ لأنّكُم تُشبِهونَ في تأثيرِكُم على النّاسِ قُبورًا غَيرَ ظاهِرةٍ يَطؤها النّاسُ دونَ أن يَعلَموا أنّهُم بذلِكَ يَتَنَجِسّونَ”.* من المفترض أن تكون القبور مطليّة بالكلس حتّى ينتبه الناس فيحذروا لمسها. ذلك أنّ الشخص الذي يلمس جسد الميت أو القبر يُعتبر نجسًا وعليه الدخول في شعائر معيّنة ليعود طاهرًا وذلك قبل التوجّه إلى العبادة مع غيره من اليهود.
45 فقامَ مِن بَينِ الجَمعِ فَقيهٌ مِن فُقَهاءِ التَّوراةِ قائلاً: “أيُّها المُعَلِّمُ، إنّكَ لَتَشتُمُنا بقَولِكَ هذا!” 46 فأجابَهُ سَيِّدُنا عيسى (سلامُهُ علينا): “والوَيلُ لكُم أيضًا يا فُقَهاءَ التَّوراةِ، إنّكُم تُحَمِّلونَ النّاسَ أعباءً لا قِبَلَ لهُم بها، بَينَما لا تُحَرِّكونَ لمُساعَدَتِهِم طَرَفًا. 47‏-48 فالويلُ لكُم أيُّها المُنافِقونَ، لقد قَتَلَ آباؤكُم الأنبياءَ، وأنتُم تَدفِنونَهُم، إنّكُم بذلِكَ تُوافِقونَهُم. إنّ الآباءَ قَتَلوا الأنبياءَ والأبناءُ يَدفِنونَهُم في أضرِحةٍ أسرَفتُم في زينَتِها. 49 لذلِكَ قالَت عَنكُم الحِكمةُ الإلهيّةُ: “أرسَلنا إليهِم الأنبياءَ والرُّسُلَ فقَتَلوا مِنهُم فَريقًا وظَلَموا فَريقًا”. 50 لذلِكَ يُحاسِبُ اللهُ كُلَّ مَن رَفَضَ الأنبياءَ وسَفَكَ دِماءَهُم مُنذُ خَلْقِ العالَمينَ، 51 بَدءًا مِن دَمِ هابيلَ إلى دَمِ زَكَريّا الّذي قتَلتُموهُ في الحَرَمِ الشَّريفِ بَينَ المِحرابِ والمَذبَحِ. نَعم، سيُحاسِبُ اللهُ هذِهِ الجَماعة على دَمِ هؤلاءِ الأنبياءِ جَميعًا! يبيّن هنا السيّد المسيح أنّ معارضة هؤلاء لأنبياء الله تستحقّ العقاب بشكل خاصّ. وما دام جميع الأنبياء قد أشاروا إلى ظهور السيّد المسيح، لذا فإنّ معارضت (سلامُهُ علينا) تعتبر معارضة لجميع الأنبياء. 52 والوَيلُ لكُم يا عُلَماءَ التَّوراةِ فقد احتَفَظتُم لأنفُسِكُم بمَفاتيحِ أبوابِ مَعرِفةِ اللهِ، فما فَتَحتُم أبوابَها فدَخَلتُم رِحابَها، ولا سَمَحتُم للآخَرينَ بالدُّخولِ”.
53 وخَرَجَ (سلامُهُ علينا) مِن بَيتِ المُتَشَدِّدِ، وقد زادَ غَيظُ المُتَشَدِّدينَ وفُقَهاءِ التَّوراة عليهِ إذ أصبَحوا يَسألونَهُ بِاستِمرارٍ، 54 مُتَحَيِّنينَ أخطاءَهُ مِن أجلِ إدانتِهِ.

*الفصل الحادي عشر:26 كان السيد المسيح (سلامُهُ علينا) يشير إلى أنّ الإنسان الذي تمّ تحريره وطردُ الشياطين منه يحتاج في ما بعد إلى أن يؤمن برسالة المسيح لتسكن فيه روح الله التي تستطيع وحدها منع الشياطين من عودتهم.

الفصل الحادي عشر:31 تُعرف ملكة سبأ عند العرب باسم بلقيس.

الفصل الحادي عشر:38 كان لدى طائفة المتشدّدين قانون صارم يقضي بغسل اليدين قبل تناول الطعام خصوصًا إذا كان أحدهم خارج منزله.

§الفصل الحادي عشر:42 كان المتشدّدون يتبعون أحكام التوراة في مسألة إعطاء العشر من كل شيء لله (انظر سفر التثنية 14: 22، سفر اللاويين 27: 30)

*الفصل الحادي عشر:44 من المفترض أن تكون القبور مطليّة بالكلس حتّى ينتبه الناس فيحذروا لمسها. ذلك أنّ الشخص الذي يلمس جسد الميت أو القبر يُعتبر نجسًا وعليه الدخول في شعائر معيّنة ليعود طاهرًا وذلك قبل التوجّه إلى العبادة مع غيره من اليهود.

الفصل الحادي عشر:51 يبيّن هنا السيّد المسيح أنّ معارضة هؤلاء لأنبياء الله تستحقّ العقاب بشكل خاصّ. وما دام جميع الأنبياء قد أشاروا إلى ظهور السيّد المسيح، لذا فإنّ معارضت (سلامُهُ علينا) تعتبر معارضة لجميع الأنبياء.