مزمور الخامس والتّسعون
إليّ.. إليّ.. نُنشِدُ للهِ
ونَهتِفُ لمَلجَئِنا ومُنَجّينا
بِحَمِدٍ نَذهَبُ إلى حَرَمِهِ
وبالمَزاميرِ، نُسَبِّحُ لهُ
فاللهُ عَظيمٌ
وهُوَ المَلِكُ المُعَظَّمُ فَوقَ كُلِّ ما يَعبُدونَ
بيَدِهِ الأرَضونَ وما تَحتَها،
ولهُ الجِبالُ وما فَوقَها
لهُ البَحرُ وهُوَ الّذي أَجراهُ،
واليَدانِ اللّتانِ صَوَّرَتا اليابِسةَ،
يَداهُ
إليَّ..إليَّ .. نَركَعُ لَهُ
ونَخِرُّ أَمامَ اللهِ خالِقِنا ساجِدينَ
هُوَ رَبُّنا ونَحنُ أهلُ مِيثاقِهِ،
رَعِيَّتُهُ الّتي يَرعاها
ألا تَسمَعونَ؟
بَلى، اسمَعوا اليَومَ ما نَحنُ قائِلونَ
ولا تَتَمادَوْا في عِنادِكُم يا غَليظي الرِّقابِ،
كَما كانَ آباؤُكُم الأوَّلونَ في مَريبةَ في سِيناءَ،
وفي مَسَّةَ في الصَّحراءِ
أَما كَفاهُم أَن يَرَوا مُعجِزاتي،
حَتّى يُغالَوا في اختِبارِ صَبري؟
10 فَكانَ غَضَبي عليهِم أَربَعينَ سَنةً،
إذ كانَت على قُلوبِهِم أقفالٌ،
وهُم يَرفُضونَ نَهجي المُستَقيمَ،
11 وأَخيرًا غَضِبتُ عليهِم
وأَقسَمتُ أنّهُم
أبَدًا
لَن يَفوزوا بِالسَّكينَةِ”.