المزمور الحادي والأربعون
لِكبير المُنشدين. مزمورٌ لِلنّبيّ داوُدَ
قَد أَفلَحَ مَن أَطعَمَ الطَّعَامَ مِسكِينًا
لَيُنَجِّيَنَّهُ اللهُ
فَلا يَمَسُّهُ سُوءٌ
لَيَحرُسَنَّهُ
ويَزِيدَنَّ في عُمُرِهِ
ويَجعَلَنَّهُ هانِئًا في الأرضِ سَعيدًا
ولَن يَقدِرَ عليهِ أَعداؤهُ
وإذا أَصابَهُ مَرَضٌ
فَهُوَ الّذي يَشفِيهِ
ومِن سَقَمِهِ يُعافيهِ
ويُعِيدُهُ إلى أَهلِهِ سَليمًا مُعافى
أَقولُ: “حَنانَيْكَ.. حَنانَيْك.. يا رَبُّ
هَلاّ شَفَيتَني؟
أَنا الّذي خَطِئتُ في حَقِّكَ”
إنّ أَعدائي، شَرًّا لي يُضمِرونَ
ويُسرُّونَ: “أَما حانَ حَيْنُهُ، فيَكونُ اسمُهُ نِسيًا مَنسِيًّا؟”
مَريضًا يَعُودُونَني كَأنّهُم أَحبابي
أُولَئِكَ الّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ،
حَتّى إذا خَرَجوا يا رَبّ،
قالوا فَنَدًا وعليّ يَكذِبونَ
يُسِرّونَ ليَ البَغضاءَ
وعليّ يتَهامَسُونَ؛
وجَميعُهُم يُضمِرُ السُّوءَ بي
يَقولونَ: “داءٌ أَلَمَّ بِهِ، لا بُرءَ لَهُ
لَيَضطَجِعَنَّ فَلا يَقُومَنّ أبَدًا”
حَتّى خَليلي الّذي بِهِ وَثِقتُ
خَليلي الّذي قاسَمَني خُبزي، وشارَكَني أُدَمِي
انقَلَبَ عليَّ
10 حَنانَيْكَ.. حَنانَيْكَ.. يا رَبُّ،
هَلاّ شَفَيتَني فَأُجازِيَهُم بِما كانوا يَفعَلونَ؟
11 هَلاّ رَضِيتَ عنّي
فَلا يَظفَرُ بي عَدُوِّي أبَدًا؟
12 أَنا أَعرِفُ أَنّكَ يا رَبّ
تَأخُذُ بيَدي، لِصَفاءِ قَلبي
أَعرِفُ أَنّكَ تَرعاني دائِما، وفي كَنَفِكَ تَحفَظُني
13 تَبارَكتَ يا اللهُ الّذي يَعبُدُهُ بَنو يَعقُوبَ
مِنَ الأَزَلِ إلى الأَبَدِ
آمينَ ثُمّ آمينَ.