المزمور الثّاني عشر بعد المئة
هلِّلوا للهِ
قد أفلَحَ مَن هابَ اللهَ، وشَرَحَتْ صَدرَهُ وَصاياهُ
لَتَكُونَنَّ ذُرّيّتُهُ عَزيزةً في الأرضِ، واللهُ يُبارِكُ لِلصّالِحِ في بَنيهِ
لَيَكُونَنَّ الغِنَى واليُسرُ في بَيتِهِ، فَهُوَ مُخلِصٌ للهِ دائِمًا
حَتّى في الظُّلُماتِ يُشرِقُ اللهُ بِنُورِهِ على الصّالِحِ،
فهُوَ رَؤوفٌ حَنونٌ مُخلِصٌ
يُسبِغُ الخَيرَ على الكَريمِ الّذي يَعطِفُ على النَّاسِ،
فَذاكَ الّذي يُقرِضُهُم ويُعامِلُهُم بإنصافٍ
لِذا لَن يَنهارَ الصِّدّيقُ أبَدًا، ولِذِكراهُ عُمُرٌ ثانٍ
مِنَ الصَّمِيمِ يَتَّكِلُ على اللهِ، فَلا يُصِيبُهُ سُوءٌ أبَدًا
رابِطُ الجَأشِ لا يَنتابُهُ هَولٌ؛ ولَيُرِيَنّ آجِلًا عاقِبةَ أعدائِهِ
وبِجُودٍ سَخِيٍّ يَجودُ على الفُقَراءِ،
فَيَرفَعُهُ اللهُ إلى مَقامٍ مَحمودٍ، وَيَحفَظُ إحسانَهُ إلى الأبَدِ
10 يَراهُ الشِّرِّيرُ فَيَموتُ بِغَيظِهِ، ويَرجِعُ أدراجَهُ مَخزِيًّا.
ألا سُحقًا للفاسِقينَ، تَبًّا لِأَهوائِهِم.