مدخل إلى رسالة غلاطية
كانت غلاطية مقاطعة رومانية تقع وسط ما يُعرف بتركيا اليوم، وهي إحدى المناطق التي أعلن فيها الحواري بولس رسالة السيّد المسيح (سلامُهُ علينا)، وكوّن فيها الكثير من جماعات المؤمنين. وكان الغرض من كتابة هذه الرّسالة، نسخها وتداولها بين تلك الجماعات.
ويعتقد معظم الباحثين المعاصرين أنّ هذه الرّسالة موجَّهة إلى الجماعات التي كوّنها بولس وبرنابا في هذه المدن: أنطاكية وإيقونية في منطقة فريجية، ولِسترة ودَربة في إقليم ليقونية، وأنّ بولس كتب هذه الرّسالة خلال رحلته الدّعوية التي قام بها صحبة برنابا (انظر سيرة الحواريّين، 13: 14 - 14: 23). ويعتقد بعض الباحثين أنّ الرّسالة إلى مؤمني غلاطية كُتبت في مدينة أنطاكية في سوريا في الفترة الممتدّة بين سنتي 48 و49 للميلاد، في حين يرجّح آخرون أنّها كُتبت في مدينة أنطاكية أو كورنتوس في الفترة الممتدّة بين سنتي 51 و53 للميلاد.
ونستطيع أن نفهم من خلال هذه الرّسالة أكثر المواضيع جدالا، تلك التي واجهها الأتباع الأوائل لسيّدنا عيسى (سلامه علينا). وأثّرت الطّريقة التي تناول بها بولس هذا الجدال بدرجة كبيرة على مستقبل دعوة رسالة السيّد المسيح. وكانت هذه الرّسالة بمثابة ردٍّ من الحواري بولس على أتباع السيّد المسيح من اليهود الذين اتّجهوا إلى غلاطية لنشر فهمهم الخاطئ لرسالة السيّد المسيح والمشوَّه لها، زاعمين أنّ عملهم يصحّح دعوة بولس، ويُكمِّل عقيدة المؤمنين بسيدنا المسيح من خلال حثّهم على ضرورة الختان، ومراعاة التّقاليد اليهوديّة الأُخرى من تحريم الطّعام وتحليله والاحتفال بالأعياد اليهودية والحفاظ على السّبت وقوانينه، حتّى يدخلوا بشكل كلّي في الدّيانة اليهوديّة. وبذلك يصبح أهل غلاطية من الورثة الحقيقيّين للنّبي إبراهيم (عليه السّلام)، وينضمّون إلى شعب الله المختار حسب ادّعاء دعاة التهويد.
فجاء ردّ الحواري بولس أنّ النّاس ينتمون إلى أُمّة الله، ويرثون الوعود التي أعطاها لإبراهيم (عليه السّلام)، لا بدخولهم إلى الشّعب اليهودي، بل بالتوكّل الكامل على الله تعالى من خلال رسالة سيّدنا عيسى المسيح (سلامه علينا).
هكذا عالجت الرّسالة إلى مؤمني غلاطية الصّراع الذي أدّى في نهاية المطاف إلى انعقاد اجتماع خاصّ جمع الحواريّين بغيرهم من قادة المؤمنين لمناقشة هذه المسائل، وفيه خلصوا إلى إصدار قرار بهذا الشأن (انظر سيرة الحواريين، الفصل 15).
بسم الله تبارك وتعالى
رسالة الحَواريّ بولُس إلى أحباب الله في غلاطية
الفصل الأوّل
تحيّة
مِن بولُسَ الحَواريِّ: ما كُنتُ يَومًا مِن النَّاسِ مُرسَلاً، ولا أصبَحتُ بِأَمرِهِم حَواريًّا مُختارًا، بل أَرسَلَني سَيِّدُنا عيسى المَسيحُ بإذنِ اللهِ الأبِ الصَّمَدِ الّذي أَحياهُ مِن المَوتِ.* ادعّى خصوم الحواري بولس أنّ سلطتهم تفوق سلطته، زاعمين أنه عُيّن من طرف جماعة المؤمنين في أنطاكية فقط، في حين تمّ إرسالهم من قبل الجماعة في القدس. وفي بداية رسالته يدحض بولس ادّعاءاتهم ويبيّن تفوّق سلطته على سلطتهم، لأنّه أرسل من قبل سيّدنا المسيح (سلامه علينا) بشكل مباشر. ومن الواضح أنّ بولس يعتبر أنّ سلطته تتساوى مع سلطة الحواريّين الاثني عشر. وقد قُمتُ بكِتابةِ هذِهِ الرِّسالةِ مَعَ جَميعِ الإخوةِ المؤمنينَ مَعي، إلى جَماعاتِ أَحبابِ اللهِ في مُقاطَعةِ غَلاطِيَةَ.
سَلامُ اللهِ ورَحمتُهُ يَتَنَزَّلانِ عليكُم مِن اللهِ أبينا الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ومِن سَيِّدِنا عيسى المَسيحِ. هو الّذي ضَحَّى بِنَفسِهِ حتّى يَمحوَ ذُنوبَنا ويُنقِذَنا مِن فَسادِ هذِهِ الدُّنيا الشِّريرةِ، يقول بولس إنّ أتباع سيّدنا عيسى (سلامه علينا) لم ينتموا منذ الآن إلى عصر الحاضر الذي يعمّه الشّرّ، بل صاروا ينتمون إلى عصر آتٍ وهو عصر مملكة الله الموعودة الأبديّة لأنّ المسيح المنتظر قد حَلَّ. تِلكَ إرادةُ اللهِ أبينا الرَّحيمِ، لتَكُنْ لهُ الهَيبةُ إلى أبَدِ الآبِدينَ، آمينَ.
التّحذير من الرّسالة المزيّفة
إنّي لَمُندَهِشٌ مِنكُم دَهشةً شَديدةً! كَيفَ تَترُكونَ اللهَ الّذي هَداكُم بفَضلِ سَيِّدِنا المَسيحِ بكُلِّ هذِهِ السُّرعةِ، إنّكُم لَتاركوهُ تَعالى إلى قَولِ زورٍ كَذوبٍ، بَعيدٍ عن البُشرى السّارّةِ! وإنَّ مِن النّاسِ مَن يُضايِقونَكُم ويُشَوِّهونَ رِسالةَ السَّيِّدِ المَسيحِ. ألا لَعنةُ اللهِ على كُلِّ مَن دَعاكُم إلى غَيرِ ما دَعوناكُم إليهِ، حَتّى إن كُنّا نَحنُ مَن دَعا، أو مَلاكٌ مِن السَّماءِ، إنّا قد أخبَرناكُم مِن قَبلُ وها نَحنُ نُرَدِّدُ قَولَنا مِن جَديد: إنَّ كُلَّ مَن يأتيكُم بِغَيرِ ما أتيتُكُم بِهِ تَتَنَزَّلُ عليهِ لَعنةُ اللهِ رَبِّ العالَمينَ!
10 وإنَّ بَعضَكُم يَزعُمونَ أَنّي أَتَمَلَّقُ النّاسَ حَتّى يَتَّبِعوني عِندَما لا أُجبِرُ غَيرِ اليَهودِ على الخِتانِ. ولكن هل تُصَدِّقونَ الآنَ زَعمَهُم؟ هَل في عِتابي وتَقريعي استِرضاءٌ للنَّاسِ؟ أنا لا أُنافِقُ النّاسَ أبَدًا، إنَّما أنا خادِمُ السَّيِّدِ المَسيحِ، وإنّ كَلامي خالِصٌ لوَجهِ اللهِ، وحُبٌّ لمَولاي المَسيحِ! أخبر الحواري بولس المؤمنين غير اليهود أنهم انضمّوا إلى شعب الله دون إجبارهم على ممارسات يهوديّة معيّنة كقواعد الأكل، والأعياد وخاصّة الختان. كان الإغريق والرّومان ينظرون بازدراء إلى هذه الممارسات، وخاصة الختان الذي كان يُنظر إليه كتشويه وحشي للجسم. وقد ادّعى دعاة التّهويد الذين كانوا معارضين لبولس أنّه كان يروم “إرضاء النّاس” من خلال استغنائه عن الختان وغيره من التّقاليد اليهوديّة، وذلك حتّى يجعل اتّباع السيّد المسيح أمرًا يسيرًا على غير اليهود. وهؤلاء الدّعاة الذين ادّعوا أنهم حواريّو السيّد المسيح نعتوا بولس بالنّفاق أيضًا لأنّه طالب بالختان في بعض الأحيان عندما يكون الأمر في صالحه (انظر غلاطية 5: 11). ورأى المعارضون أنّ الإيمان بالمسيح المنتظر عند اليهود يستوجب الالتزام بالعادات التي كانوا يرون فيها فرائض واردة في ميثاق الله مع اليهود. وزعموا أنّ بولس توصّل إلى حلّ توفيقي بعدم إجبار غير اليهود على اتّباع هذه العادات، وبذلك اعتبروا هذا الأمر تبسيطًا للرّسالة واستخفافًا بها.
رفض بولس للمشكّكين
11 إخوَتي في الإيمانِ، اعلَموا أَنّ البُشرى الّتي بَلَغتُكُم إيّاها لم تَكُن مِن اختِراعِ بَشَرٍ، 12 ولا مِن تَعليمِهِم ولم تَصدُر عنهُم، وإنّما هي ما كَشَفَهُ لي سَيِّدُنا عيسى المَسيحُ مُباشَرةً!
13 وتَعلَمونَ كَيفَ أنّي كُنتُ مُتَمَسِّكًا بدِينِ اليَهودِ في حَياتي، وكُنتُ أسعى جاهِدًا إلى اضطِهادِ أُمّةِ اللهِ كَي أُبيدَهُم مِن الوُجودِ.§ كان بولس يضطهد أتباع السيّد المسيح من اليهود قبل أن يصبح مؤمنًا بسيّدنا عيسى، لأنّه كان يعتقد أنّهم يخونون التّقاليد الدّينيّة اليهوديّة (انظر سيرة الحواريّين 8: 1‏-3). ويُطلق مصطلح اليهوديّة على المعتقدات والممارسات التي تطوّرت خلال الفترة الممتدّة بين آخر كتابات الأنبياء الأوّلين ومجيء السيّد المسيح. 14 وكُنتُ أكثَرَ أَترابي عِلمًا بدِينِ اليَهودِ، وأَكثَرَهُم حَماسًا لتَقاليدِ آبائِنا الأَوَّلينَ. 15 ولكنَّ اللهَ بِفَضلِهِ اصطَفاني وأنا في بَطنِ أُمّي، واختارَني فَردًا مِن صَحابةِ السَّيِّدِ المَسيحِ. فلمَّا شاءَ أن 16 يَتَجَلّى أمامي الابنُ الرُّوحيُّ لهُ تَعالى* إن كلمة “الابن الرّوحي لله” هنا تعريب للمصطلح الذي يُترجم عادة بكلمة “ابن”. ولكن لا علاقة لمعناه مطلقا في لغة الوحي اليونانية بعملية الإنجاب المألوفة. معاذ الله! بل هو لقب مجازي للملك المختار الذي يجب أن يكون من سلالة النبي داود. وهذا اللّقب يشير إلى الصّلة الحميمة بين الله والسيّد المسيح، وعلى هذا الأساس يمنح المسيح أتباعه الحقَّ ليكونوا من أهل بيت الله. ويعني هذا اللّقب أيضًا أنّه المسيح المنتظر الذي يحكم المملكة الأبديّة التي وعد الله بها عباده الصّالحين. وهو كلمة الله التي ألقاها إلى مريم العذراء فأصبحت بشرا بقوّة روحه تعالى. وكلمة الله، حسب الإنجيل، هي صفة قائمة في ذاته تعالى. ومن هذا المنطلق نفهم السّلطة التي يمتلكها السيّد المسيح (سلامه علينا) على بيت الله وهي سلطة شبيهة بسلطة الابن البكر في العائلة. وترد قصة ظهور السيّد المسيح لبولس في سيرة الحواريين، أي أعمال الرّسل 9: 1‏-22؛ 22: 3‏-16؛ و26: 9‏-18. لِكَي أُبَشِّرَ بِهِ أُممًا مِن غَيرِ اليَهودِ، لم أكُن أحتاجُ إلى استِشارةِ النّاسِ في حَقيقةِ الرُّؤيا! 17 فلم أذهَبْ إلى الحَواريِّينَ في القُدسِ، أُولئكَ الّذينَ اختارَهُم اللهُ لنَشرِ الرَّسالةِ قَبلي. بل ذَهَبتُ إلى بِلادِ العَربِ، تشير بلاد العرب هنا إلى مملكة العرب الأنباط التي كانت تمتدّ من المنطقة المحيطة بدمشق جنوبًا مرورًا بالبتراء عاصمة المملكة. ثُمّ رَجَعتُ إلى دِمَشقَ. 18 وبَعدَ ثَلاثِ سَنَواتٍ مِنِ اهتِدائي سِرتُ إلى القُدسِ حَتّى أتَعَرَّفَ بالحَواريِّ بُطرُسَ الصَّخرِ، وأَقَمتُ عِندَهُ خَمسةَ عَشَرَ يَومًا لا غَيرَ. 19 حَتّى إنِّي لم أَجِدْ حاجةً إلى زيارةِ بَقيَةِ الحَواريِّينَ، مَعَ أنّي زُرتُ الحَواريَّ يَعقوبَ أخَ سَيِّدِنا عيسى. 20 وإنِّي أُعلِنُ أمامَ اللهِ أنّ ما تَقرَؤونَهُ مِنّي حَقٌّ يَقينٌ.
21 وبَعدَ ذلِكَ تَجَوَّلتُ في بَعضِ بِلادِ سُوريا وكيلِكيّة. 22 ورَغمَ كُلِّ ما قُمتُ بِهِ، فإنّ جَماعاتِ أتباعِ السَّيِّدِ المَسيحِ في فِلَسطِينَ لم تَكُن تَعرِفُ عنِّي شَيئًا 23 باستِثناءِ ما بَلَغَها عنّي مِن النّاسِ، إنَّ “الرَّجُلَ الّذي كانَ يَضطَهِدُنا سابِقًا، أصبَحَ الآنَ داعِيةً بالإيمانِ الّذي حاوَلَ إبادتَهُ مِن قَبلُ”. 24 فكانوا يُسَبِّحونَ اللهَ بسَبَبِ اهتِدائي إلى الإيمانِ بالسَّيِّدِ المَسيحِ.

*الفصل الأوّل:1 ادعّى خصوم الحواري بولس أنّ سلطتهم تفوق سلطته، زاعمين أنه عُيّن من طرف جماعة المؤمنين في أنطاكية فقط، في حين تمّ إرسالهم من قبل الجماعة في القدس. وفي بداية رسالته يدحض بولس ادّعاءاتهم ويبيّن تفوّق سلطته على سلطتهم، لأنّه أرسل من قبل سيّدنا المسيح (سلامه علينا) بشكل مباشر. ومن الواضح أنّ بولس يعتبر أنّ سلطته تتساوى مع سلطة الحواريّين الاثني عشر.

الفصل الأوّل:4 يقول بولس إنّ أتباع سيّدنا عيسى (سلامه علينا) لم ينتموا منذ الآن إلى عصر الحاضر الذي يعمّه الشّرّ، بل صاروا ينتمون إلى عصر آتٍ وهو عصر مملكة الله الموعودة الأبديّة لأنّ المسيح المنتظر قد حَلَّ.

الفصل الأوّل:10 أخبر الحواري بولس المؤمنين غير اليهود أنهم انضمّوا إلى شعب الله دون إجبارهم على ممارسات يهوديّة معيّنة كقواعد الأكل، والأعياد وخاصّة الختان. كان الإغريق والرّومان ينظرون بازدراء إلى هذه الممارسات، وخاصة الختان الذي كان يُنظر إليه كتشويه وحشي للجسم. وقد ادّعى دعاة التّهويد الذين كانوا معارضين لبولس أنّه كان يروم “إرضاء النّاس” من خلال استغنائه عن الختان وغيره من التّقاليد اليهوديّة، وذلك حتّى يجعل اتّباع السيّد المسيح أمرًا يسيرًا على غير اليهود. وهؤلاء الدّعاة الذين ادّعوا أنهم حواريّو السيّد المسيح نعتوا بولس بالنّفاق أيضًا لأنّه طالب بالختان في بعض الأحيان عندما يكون الأمر في صالحه (انظر غلاطية 5: 11). ورأى المعارضون أنّ الإيمان بالمسيح المنتظر عند اليهود يستوجب الالتزام بالعادات التي كانوا يرون فيها فرائض واردة في ميثاق الله مع اليهود. وزعموا أنّ بولس توصّل إلى حلّ توفيقي بعدم إجبار غير اليهود على اتّباع هذه العادات، وبذلك اعتبروا هذا الأمر تبسيطًا للرّسالة واستخفافًا بها.

§الفصل الأوّل:13 كان بولس يضطهد أتباع السيّد المسيح من اليهود قبل أن يصبح مؤمنًا بسيّدنا عيسى، لأنّه كان يعتقد أنّهم يخونون التّقاليد الدّينيّة اليهوديّة (انظر سيرة الحواريّين 8: 1‏-3). ويُطلق مصطلح اليهوديّة على المعتقدات والممارسات التي تطوّرت خلال الفترة الممتدّة بين آخر كتابات الأنبياء الأوّلين ومجيء السيّد المسيح.

*الفصل الأوّل:16 إن كلمة “الابن الرّوحي لله” هنا تعريب للمصطلح الذي يُترجم عادة بكلمة “ابن”. ولكن لا علاقة لمعناه مطلقا في لغة الوحي اليونانية بعملية الإنجاب المألوفة. معاذ الله! بل هو لقب مجازي للملك المختار الذي يجب أن يكون من سلالة النبي داود. وهذا اللّقب يشير إلى الصّلة الحميمة بين الله والسيّد المسيح، وعلى هذا الأساس يمنح المسيح أتباعه الحقَّ ليكونوا من أهل بيت الله. ويعني هذا اللّقب أيضًا أنّه المسيح المنتظر الذي يحكم المملكة الأبديّة التي وعد الله بها عباده الصّالحين. وهو كلمة الله التي ألقاها إلى مريم العذراء فأصبحت بشرا بقوّة روحه تعالى. وكلمة الله، حسب الإنجيل، هي صفة قائمة في ذاته تعالى. ومن هذا المنطلق نفهم السّلطة التي يمتلكها السيّد المسيح (سلامه علينا) على بيت الله وهي سلطة شبيهة بسلطة الابن البكر في العائلة. وترد قصة ظهور السيّد المسيح لبولس في سيرة الحواريين، أي أعمال الرّسل 9: 1‏-22؛ 22: 3‏-16؛ و26: 9‏-18.

الفصل الأوّل:17 تشير بلاد العرب هنا إلى مملكة العرب الأنباط التي كانت تمتدّ من المنطقة المحيطة بدمشق جنوبًا مرورًا بالبتراء عاصمة المملكة.