الفصل الرّابع
عيسى (سلامُهُ علينا) وإغواءات إبليس له
وبَعدَ أن تَطَهَّرَ سَيِّدُنا عيسى بماءِ الأُردُنّ، غادَرَ (سلامُهُ علينا) مُنقادًا بِرُوحِ اللهِ الّتي أخَذَتْهُ إلى البَراري والقِفارِ حَيثُ أقامَ أربعينَ يَومًا تَعَرَّضَ خِلالِها لإغواءاتِ الشَّيطانِ.* كان هذا بمثابة امتحان من ربّ العالمين إذ ترك للشيطان الفرصةَ لمحاولة إغوائه. وكانَ عيسى (سلامُهُ علينا) يَصومُ لَيالي تِلكَ الأيّامِ ونَهارَها حتّى أخَذَ مِنهُ الجوعُ في نِهايتِها كُلَّ مَأخذٍ، فحَدَّثَهُ إبليسُ قائلاً: “ مُرْ هذِهِ الأحجارَ فتَصيرَ خُبزًا، فأنتَ الابنُ الرُّوحيُّ للهِ”. فرَفَضَ سَيِّدُنا عيسى قائلاً: “جاءَ في التَّوراةِ: «لَيسَ بالخُبزِ وَحدَهُ يَحيا الإنسانُ.»” وصَعِدَ بِهِ الشَّيطانُ إلى مَكانٍ عالٍ وأراهُ بِلَمحِ البَصَرِ مَمَالِكَ الدُّنيا كُلَّها، قائلاً: “أنا أُعطيكَ سُلطانَ تِلكَ المَمالِكِ، وكُلَّ ما فيها مِن عِزٍّ وسُؤدُد، فهي لي وبمَقدوري أن أمنَحَ كُلَّ ذلِكَ لِمَن أُريدُ، فلْتَكُن كُلُّها لكَ إذا سَجَدتَ لي”. فأبعَدَ سَيِّدُنا عيسى (سلامُهُ علينا) ذلِكَ عن نَفسِهِ قائلاً: “وَرَدَ في التَّوراةِ: اُسجُدْ للهِ رَبِّكَ، وكُنْ لهُ وَحدَهُ مِن العابِدينَ”. ثُمّ ساقَهُ إبليسُ إلى مَدينةِ القُدسِ، وأوقَفَهُ على المَكانِ الأعلى في حَرَمِ بَيتِ اللهِ، وقالَ لهُ: “إنّكَ الابنُ الرُّوحيُّ للهِ، فأَلقِ بنَفسِكَ مِن عَلُ 10 فقد جاءَ في الزَّبورِ أنّ اللهَ قد أوصى بكَ مَلائكتَهُ 11 فيُسرِعونَ لِحَملِكَ بَينَ أيديهِم كي لا تَصطَدِمَ قَدَمُكَ بحَجرٍ”. 12 إلاّ أنّ سَيِّدَنا عيسى أجابَهُ قائلاً: “جاءَ في التَّوراةِ: لا تَمتَحِنْ وَفاءَ اللهِ لوعودِهِ”. 13 وعَجَزَ الشَّيطانُ عن إغوائِهِ (سلامُهُ علينا) بَعدَ كُلِّ تِلكَ الحِيَلِ، وانصَرَفَ عَنهُ إلى حينٍ.
بدء عيسى (سلامُهُ علينا) بنشر رسالته في منطقة الجليل
14‏-15 ورَجَعَ سَيِّدُنا عيسى إلى مِنطقةِ الجَليلِ بقوّةِ رُوحِ اللهِ، وأخَذَ يُعَلِّمُ النّاسَ ويُرشِدُهُم بتَعاليمِ اللهِ في بُيوتِ العِبادةِ، كان البابليون يأخذون اليهود سبايا عند احتلالهم لمملكة يهوذا في سنة 586 ق.م.، حينئذ لم يكن باستطاعة اليهود دخول الحرم للعبادة. ومن الجائز أنه في ذلك الوقت أصبحوا يجتمعون مع بعضهم البعض لتأدية شعائر العبادة والتدارس بهدف حفظ هويّتهم. وقد ظلّ هؤلاء يستعملون تلك الأماكن الصغيرة الخاصّة بهم للاجتماع حتّى بعد عودتهم من السبي (هذا إضافة إلى تردّدهم على الحرم في القدس). وأمّا اليهود الذين كانوا يعيشون في مناطق أجنبية، فقد كانوا يلتقون في بيوت خاصّة بهم للعبادة. فنالَ الإعجابَ والثَّناءَ مِن جَميعِ مَن شاهَدوهُ وسَمِعوهُ، وأخَذوا يُكبِرونَهُ ويُعَظِّمونَ شأنَهُ في مُختَلِفِ أرجاءِ المِنطقةِ.
16 وعَرَّجَ على بَلدتِهِ النّاصرةِ حَيثُ نَشأ، ودَخَلَ بَيتَ العِبادةِ كعادَتِهِ يومَ السَّبتِ، كان السبت يوم عطلة اليهود. والسبت هو يوم توقّف الله عن الخلق. وقد أُمِر اليهود في التوراة بالتوقف عن العمل في يوم السبت. ووَقَفَ ليَقرَأ أمامَ الحاضِرينَ مِن كِتابِ اللهِ، 17 فقَدَّموا لهُ كِتابَ النَّبيِّ أَشعيا. ففَتَحَهُ فوَجَدَ آيةً عن المَسيحِ المَلِكِ المُنتَظَرِ: 18 “رُوحُ اللهِ عليّ، فقد اختارَني لأُبَشِّرَ المَساكينَ، وأُعلِنَ فَكَّ أسرِ المُقَيَّدينَ، وأجعَلَ العُميَ مُبصِرينَ، وأُنصِفَ جَميعَ المَظلومينَ، 19 وأُعلِنَ زَمَنَ حُلولِ الرِّضى مِن رَبِّ العالَمينَ”. 20 ثُمّ طَوى لُفافةَ الكِتابِ وأعادَها إلى خادِمِ بَيتِ العِبادةِ وجَلَسَ مُستَعِدّا لمُخاطَبةِ الجَمعِ الّذينَ شَخَصَت إليهِ أبصارُهُم. 21 فتَوَجَّهَ إليهِم بالقَولِ: “اليومَ تَحَقَّقَ لكُم الوَعدُ الّذي كُنتُم بِهِ تَسمَعونَ”. 22 فأخَذَ الجَميعَ الإعجابُ بكَلامِهِ الطَّيِّبِ الّذي تَحَدَّثَ بِهِ إليهِم. ولكنّ بَعضَهُم تَساءَلَ: “كَيفَ يَقولُ ذلِكَ عن نَفسِهِ، وما هو إلاّ ابنُ يوسف؟!” وأخَذوا يؤكِّدونَ بَعضُهُم لبَعضٍ أنّهُ لَيسَ إلاّ ابنُ يوسف. 23 وقالَ سَيِّدُنا عيسى (سلامُهُ علينا): “لا شَكَّ أنّكُم تَضرِبونَ لي هذا المَثَلَ: “أيُّها الطَّبيبُ، داوِ نَفسَكَ أوّلاً!” وتَقصِدونَ بذلِكَ أنّهُ عليّ أن أُظهِرَ، هُنا، المُعجِزاتِ الّتي سَمِعتُم بأنّي قُمتُ بها في بَلدةِ كَفْرَناحومَ.§ كانت كفرناحوم من بلدات صيد الهامّة على شمالي شاطئ بحيرة طبريا. وقد انتقل السيد المسيح إليها من بلدته الناصرة عند بلوغه.
24 ولكنْ دَعوني أُخبِرُكُم أنّهُ لا كَرامةَ لنَبيّ في وَطَنِهِ! 25 واعلَموا أنّ مُعجِزات اللهِ لا تَظهَرُ فيكُم فَقَط، ولكُم على ذلِكَ دَليلٌ: فقد كانَ في بَني إسرائيلَ زَمَنَ النَّبيِّ إلياسَ أراملُ كَثيرات مُحتاجات، وكانَ أن حَبَسَ اللهُ المَطَرَ ثلاثَ سَنَوات ونِصفًا إلى أن حَلَّت في تِلكَ المِنطقةِ بأسرِها مَجاعةٌ شَديدةٌ، 26 ولم تَكُن مُعجِزةُ إلياسَ في أنّهُ أطعَمَ أرامِلَ قَومِهِ، بل لقد أرسَلَ بالطَّعامِ إلى أرمَلةٍ غَريبةٍ مِن بَلدةِ الصَّرَفَندَ في مِنطقةِ صَيدا. 27 ولكُم دَليلٌ آخَرُ، فقد كانَ في بَني إسرائيلَ في زَمَنِ النَّبيِّ اليَسَع مُصابونَ بالبَرَصِ كُثُر، ولكنّ اللهَ لم يَشفِ على يَديْ نَبيّهِ واحدًا مِن بَني إسرائيلَ المُصابينَ بالبَرَصِ* كلمة “البرص” في اليونانية كانت تطلق على أنواع عديدة من الأمراض الجلدية. وقد جاء في التوراة (سفر اللاويين الفصل 13 و14) بأنّ هذه الأمراض تجعل الشخص مرفوضًا لمشاركة جماعته في شعائر عبادة الله. ويُعتبر هؤلاء الأشخاصُ نجسين، وعلى أفراد المجتمع اليهودي ممّن يلمسون الشخصَ النجس الدخول في شعائر خاصّة للتطهّر لكي يتمكّنوا من المشاركة في الحياة اليومية للمجتمع. بل شَفى نُعْمانَ الغَريبَ السّوري”.
28 وَكَلْكَلَ الغَضَبُ على جَميعِ الحاضِرينَ بِسَبَبِ كَلامِهِ، استشاطوا غضبًا من كلام سيّدنا المسيح لأنّه قصد بكلامه أنّ الله يرحم الأجانب الكفّار الذين ليسوا من بني إسرائيل وكأنّه بذلك يريد أن يقول لهم أنّهم ليسوا وحدهم من يحيطهم الله برعايته، بل يحيط جميع خلقه بها. 29 ودَفَعَهُم إلى أن ساقوا سَيِّدَنا عيسى (سلامُهُ علينا) خارِجَ النّاصرةِ عِندَ حافةِ الجَبَلِ الّذي تَقَعُ عليهِ بَلدَتُهُم لِيُلقوهُ مِن فَوقِ الجَبَلِ إلى الوادي، 30 ولكنّ عيسى (سلامُهُ علينا) استَطاعَ الإفلاتَ مِنهُم ومَضى وَسَطَ الزِّحام.
عيسى (سلامُهُ علينا) يشفي رجلاً به مسّ شيطانيّ
31 وتَوَجَّهَ سَيِّدُنا عيسى (سلامُهُ علينا)، بَعدَ ذلِكَ، نازِلاً صَوبَ بَلدةِ كَفْرناحومَ في مِنطقةِ الجَليلِ، وأخَذَ هُناكَ يُعَلِّمُ النّاسَ بتَعاليمِ رِسالتِهِ في أيّامِ السَّبت، 32 فكانَ الجَميعُ يُصغونَ إلى تِلكَ التَّعاليمِ والعَجَبُ يَأخذْهُم، إذ لم يَكُن يَستَنِدُ في كَلامِهِ وحُجَجِهِ إلى المَراجِعِ الّتي يَعرِفونَها، بل كانَ طَليقَ اللِّسانِ بَليغًا لا يَعتَمِدُ في ذلِكَ إلاّ على نَفسِهِ. 33 وصادَفَ أن وَجَدَ في بَيتِ العِبادةِ رَجُلاً بِهِ مَسٌ شَيطانيّ نَجِسٌ، فتأوَّهَ الرَّجُلُ صارِخًا: 34 “اُترُكنا وشأنَنا يا عيسى النّاصريُّ! أجِئتَ لإهلاكِنا؟ فقد عَرِفتُ مَن أنتَ، أنتَ رَسولُ اللهِ المُقَدَّسُ!” من المرجّح أنّ “رسول الله المقدّس” كان لقبًا للمسيح المنقذ المنتظر. 35 إلاّ أنّ سَيِّدَنا عيسى (سلامُهُ علينا) زَجَرَهُ قائلاً: “اُصمُتْ أيُّها الشَّيطانُ، واُخرُجْ مِن هذا الرَّجُلِ!” فطَرَحَ الشَّيطانُ ذلِكَ الرَّجُلَ أرضًا وانْسَلَّ مِنهُ دونَ أن يُحدِثَ فيهِ أذىً. 36 وارتَسَمَت الدَّهشةُ على وجوهِ الجَميعِ، وأخَذوا يَتَكَلِّمونَ فيما بَينَهُم عن عَمَلِهِ ذاكَ قائلينَ: “ما أقوى سُلطانَ كَلِماتِهِ! إنّه لَيَأمرُ الشَّياطينَ فتَنصاعُ صاغِرةً لأمرِهِ وتَفِرُّ هارِبةً!” 37 وذاعَ صِيتُ سَيِّدِنا عيسى (سلامُهُ علينا) في جَميعِ أنحاءِ المِنطقةِ.
شفاء عيسى (سلامُهُ علينا) الكثير من المرضى
38 ثُمّ غادَرَ سَيِّدُنا عيسى بَيتَ العِبادةِ مُتَوَجِّهًا إلى بَيتِ رَجُلٍ يُدعَى سَمْعان (أو بُطرُس)§ ويُعرف سمعان أيضًا بـ “بُطرس” وهو أحد أتباع السيد المسيح المختارين. وكانَت أُمُّ زَوجَتِهِ تَشكو مِن حُمّى شَديدةٍ ألَمَّت بها، فسألوهُ إبراءَها، 39 فاقتَرَبَ (سلامُهُ علينا) مِن المَرأةِ وأمَرَ الحُمّى بالزَّوالِ، فزالَت عَنها، ونَهَضَت المَرأةُ في الحالِ وعادَت إلى شُؤونِ بَيتِها، وإلى خِدمتِهِم.
40 ومَعَ غُروبِ الشَّمسِ في ذلِكَ اليومِ انقَضى السَّبتُ،* لقد أمر الله قوم موسى في التوراة أن يخصّصوا السبت للعبادة ويمتنعوا فيه عن القيام بأيّ عمل. وكان انتهاء السبت عند الغروب. وعادَ النّاسُ إلى مُزاوَلةِ أعمالِهِم، فأخَذوا يَحمِلونَ مَرضاهُم المُصابينَ بِعِلَلٍ مُختَلِفةٍ إلى عيسى (سلامُهُ علينا) لَعَلَّهُ يَمُنّ عليهِم بالشِّفاءِ، فكانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ مَريضٍ فيَمضي بَعدَ ذلِكَ مُعافًى مِن كُلّ سُوءٍ، 41 وأخَذَ أيضًا يُخرِجُ الجِنَّ والشَّياطينَ مِن أُناسٍ كَثيرينَ فصَرَخوا قائلينَ: “أَنتَ الابنُ الرُّوحيُّ للهِ!” ولكنّ سَيِّدَنا عيسى أوقَفَهُم ومَنَعَهُم مِن التَّحَدُّثِ عَنهُ لأنّهُم قد عَرَفوا أنّهُ المَسيحُ المُنتَظَرُ.
عيسى (سلامُهُ علينا) ينشر تعاليم رسالته في منطقة يهوذا
42 وعِندَ الفَجرِ مَضى سَيِّدُنا عيسى (سلامُهُ علينا) إلى الخَلاءِ مُعتَزِلاً النّاسَ، إلاّ أنّ النّاسَ مَضَوا باحِثينَ عَنهُ حتّى وَجَدوهُ، فحالوا دونَ مُغادَرتِهِ إيّاهُم. 43 فتَوَجَّهَ إليهِم قائلاً: “عليّ أن أُبَشِّرَ النّاسَ في قُرًى أُخرى بتأسيسِ المَملكةِ الرَّبّانيّةِ، أثاب الله تعالى النبي داود على طاعته ووعده بأن يجعل حكّام بني يعقوب دائمًا من ذريّته. وقد كانت نهاية مملكة داود وعَقِبه عند خراب القدس في العام 586 ق.م. إلاّ أنّ بعض الناس كانوا يأملون أن تستعيد سلالة داود تلك المملكة. وقد بيّن الله عزّ وجلّ للنبي دانيال أنّه سيأتي يومٌ تؤسَّس فيه تلك المملكة التي تسيطر على جميع البشر وتملأ الأرض. وكان لليهود فَهْمٌ قومي متعصّب لعبارة “مملكة الله”، وقد وضّح السيّد المسيح ضمن تعاليمه للناس عن هذه المملكة أنّ اهتمام الله يشمل جميع البشر على الأرض. فلأجلِ ذلِكَ البَيانِ أرسَلَني اللهُ”. 44 وهكذا مَضى عيسى (سلامُهُ علينا) في إبلاغِ رِسالةِ تِلكَ المَملكةِ في بُيوتِ العِبادةِ في جَميعِ أنحاءِ فِلَسطين.

*الفصل الرّابع:2 كان هذا بمثابة امتحان من ربّ العالمين إذ ترك للشيطان الفرصةَ لمحاولة إغوائه.

الفصل الرّابع:14‏-15 كان البابليون يأخذون اليهود سبايا عند احتلالهم لمملكة يهوذا في سنة 586 ق.م.، حينئذ لم يكن باستطاعة اليهود دخول الحرم للعبادة. ومن الجائز أنه في ذلك الوقت أصبحوا يجتمعون مع بعضهم البعض لتأدية شعائر العبادة والتدارس بهدف حفظ هويّتهم. وقد ظلّ هؤلاء يستعملون تلك الأماكن الصغيرة الخاصّة بهم للاجتماع حتّى بعد عودتهم من السبي (هذا إضافة إلى تردّدهم على الحرم في القدس). وأمّا اليهود الذين كانوا يعيشون في مناطق أجنبية، فقد كانوا يلتقون في بيوت خاصّة بهم للعبادة.

الفصل الرّابع:16 كان السبت يوم عطلة اليهود. والسبت هو يوم توقّف الله عن الخلق. وقد أُمِر اليهود في التوراة بالتوقف عن العمل في يوم السبت.

§الفصل الرّابع:23 كانت كفرناحوم من بلدات صيد الهامّة على شمالي شاطئ بحيرة طبريا. وقد انتقل السيد المسيح إليها من بلدته الناصرة عند بلوغه.

*الفصل الرّابع:27 كلمة “البرص” في اليونانية كانت تطلق على أنواع عديدة من الأمراض الجلدية. وقد جاء في التوراة (سفر اللاويين الفصل 13 و14) بأنّ هذه الأمراض تجعل الشخص مرفوضًا لمشاركة جماعته في شعائر عبادة الله. ويُعتبر هؤلاء الأشخاصُ نجسين، وعلى أفراد المجتمع اليهودي ممّن يلمسون الشخصَ النجس الدخول في شعائر خاصّة للتطهّر لكي يتمكّنوا من المشاركة في الحياة اليومية للمجتمع.

الفصل الرّابع:28 استشاطوا غضبًا من كلام سيّدنا المسيح لأنّه قصد بكلامه أنّ الله يرحم الأجانب الكفّار الذين ليسوا من بني إسرائيل وكأنّه بذلك يريد أن يقول لهم أنّهم ليسوا وحدهم من يحيطهم الله برعايته، بل يحيط جميع خلقه بها.

الفصل الرّابع:34 من المرجّح أنّ “رسول الله المقدّس” كان لقبًا للمسيح المنقذ المنتظر.

§الفصل الرّابع:38 ويُعرف سمعان أيضًا بـ “بُطرس” وهو أحد أتباع السيد المسيح المختارين.

*الفصل الرّابع:40 لقد أمر الله قوم موسى في التوراة أن يخصّصوا السبت للعبادة ويمتنعوا فيه عن القيام بأيّ عمل. وكان انتهاء السبت عند الغروب.

الفصل الرّابع:43 أثاب الله تعالى النبي داود على طاعته ووعده بأن يجعل حكّام بني يعقوب دائمًا من ذريّته. وقد كانت نهاية مملكة داود وعَقِبه عند خراب القدس في العام 586 ق.م. إلاّ أنّ بعض الناس كانوا يأملون أن تستعيد سلالة داود تلك المملكة. وقد بيّن الله عزّ وجلّ للنبي دانيال أنّه سيأتي يومٌ تؤسَّس فيه تلك المملكة التي تسيطر على جميع البشر وتملأ الأرض. وكان لليهود فَهْمٌ قومي متعصّب لعبارة “مملكة الله”، وقد وضّح السيّد المسيح ضمن تعاليمه للناس عن هذه المملكة أنّ اهتمام الله يشمل جميع البشر على الأرض.